في ذكرى النكسة الآمال تتجدد في النصر والعودة

في ذكرى النكسة الآمال تتجدد في النصر والعودة
* عبدالحميد الهمشري – كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني
تحل الذكرى الــ 51 لحرب حزيران أو ما اصطلح عليها النكسة والوضع العربي في أسوأ حال والقضية الفلسطينية في عنق الزجاجة ، لعوامل عديدة أخطرها الانحياز الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني الذي يصول ويجول ذبحاً وتقتيلاً واعتقالاً وانتهاكاً للمقدسات ونكثاً للعقود والمواثيق والعهود ، واستفزازاً لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين ، واستيلاء على الأراضي في فلسطين وعاصمتها القدس في أكبر قرصنة يشهدها التاريخ قديمه وحديثه ، راعيها سيد البيت الأبيض الأمريكي وفريقه في تسيير شؤون الحكم فيه ، منطلقاً من تخاريف تدغدغ أطماعه وحقده الدفين على أهل المنطقة مجتمعة ، منتهكاً كل قرار دولي دون اكتراث ، لأن خلفه من يسنده ويشد من أزره ، ويمده بكل أسباب القوة ، ويمنع من تعرض أي كان إليه بالإدانة أو الشجب أو حتى باللوم والتقريع من خلال الروبوتات المبرمجة من قبل الآيباك الصهيوني الحاكم الفعلي للبيت الأبيض وسياسته المتصهينة ، من أمثال نيكي هيلي وكل من يسند له مهام في خدمة الكابينيت الصهيوني في فلسطين المحتلة .
تحل الذكرى والأراضي الفلسطينية ومقدساتها خاصة المسجد الأقصى بين فكي كماشة الاحتلال وصفعات القرن الأمريكية المتوالية التي تناصب العداء لكل ما يمت لفلسطين العروبة والإسلام بصلة ، يحاول فيها الكابينيت الصهيوني وحاخامات اليهود فرض الأمر الواقع على الأرض بتفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين والاستيلاء على الأقصى وهدمه لإقامة هيكل الشؤم المزعوم مكانه ، ومحاولات ترامب المهووس عشقاً بالصهيونية بتصفية القضية الفلسطينية من أساسها بعد أن اتخذ خطوات عملياتية في هذا الشأن باعترافه بها عاصمة لليهود ونقله سفارة بلاده إليها وإلغاء عمل القنصلية الأمريكية فيها ، تأكيداً لتوحدها تحت حكم الصهيونية ظاناً أنه بذلك يستبق الخطا والأحداث نحو فرض سياسة الأمر الواقع فيها وتحقيق المراد والأمل المنشود خدمة للصهيونية واليهود ، لكن خاب فأله وخاب فأل كل من يعتقد ان الأمور تسير وفق ما يشتهون ، فشعب فلسطين ، شعب الجبارين بالمرصاد لكل من سيحاول النيل أو مجرد المساس بقضيته وقدسيتها وسيفشل كل المؤامرات شاء من شاء وأبى من أبى ، فعلى أعتاب مسيرات العودة والصمود الفلسطيني وتضحياته ودماء شهدائه وإبداعاته في أساليب المقاومة والصمود ، ستبنى جسور العودة إلى فلسطين التي اقتربت رغم أنف الغزاة ومؤازريهم .
Abuzaher_2006@yahoo.com