الرزاز رئيسا للوزراء
العبرة ستكون بقدرة الرزاز؛ تشكيل الحكومة ومواجهة الازمة الاقتصادية العميقة وتفكيك عناصرها؛ وعدم الوقوف عند اعراضها فقط وان يؤسس لنهج جديد كفيل بالحفاظ على الاستقرار يحد من اشتعال المزيد من الاجتجاجات.
اختيار الدكتور عمر الرزاز عمل ذكي وعقلاني وخيار موفق سيسهم في تراجع حدة الاحتجاجات ويعقلنها؛ لكنه يحتاج الى صلاحيات تتيح له تخفيف الاعباء الاقتصادية عن الناس؛ واطلاق حوار اقتصادي ومجتمعي واسع؛ بل الذهاب ابعد من ذلك بفتح الباب لامكانية حل البرلمان والبدء بحقبة جديدة.
ما حدث في الاردن من احتجاجات واحتقان مؤشر خطير على حالة تفسخ وانهيار للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية، ولا ابالغ ان قلت البيروقراطية؛ لكنها في ذات الوقت فرصة لاعاد البناء والتموضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي؛ عملية لن تتحقق بمجرد تغيير رئيس وزراء والاتيان بآخر؛ بل مرتبطة بارادة سياسية وتقدير موقف سليم للمتغيرات الداخلية والمجتمعية فضلا عن المتغيرات العميقة في الاقليم والنظام الدولي.