شمس الأردن تشرق بفجر نقابة المعلمين

شمس الأردن تشرق بفجر نقابة المعلمين

صباح الخير يا وطني الحبيب... لقد سرني خبر ميلاد نقابة للمعلم .. وجعلني هذا الخبر

يدفعني لزيارة نادي المعلمين الصرح الأول الذي شهد حراكهم السلمي ..والحاضنة الاولى

لبذرة وفكرة نقابة للمعلم الأردني .. هذا النادي الذي شهد اجتماعهم وحوارهم وهمومهم

هذا النادي الذي كان مظلة من مظلات الهدف الراقي على بوابات الإصلاح...هذا النادي الذي

أثبت صبره وحلمه وأمله مع حلم كل معلم ولجنة وأشخاص جمعتهم نية وهدف واحد وهم واحد

ألا وهو نقابة للمعلم الإردني الذي كان يصنف اقل حظاً في حصوله على نقابة ..

لقد تذكرت كيف كان نادي المعلمين خلية نحل تساهم وتبني وتدفع نحو طموح النقابة او أي

هدف يصب في مصلحة معلمنا الإردني بل تذكرت يوما ما كيف تعرض للإساءة من بعض الوصوليين لكي يتوقف عن الحصول عن الهدف ولكن عزيمة الإدارة ومديرها وكل معلم معهم

ومدير تربية وتعليم ومسؤول كان يستمر ويمضي بل تحدثنا عن معاناة المعلمين وكيف يتمنون

النهوض بحقهم النقابي .. والنهوض بحق الطلبة وكنا جميعا داخل اسوار النادي مع حق النقابة

دون المساس بأي حق وطني او على مستوى نفسية طالبنا الذي هو محور العملية التربوية والتعليمية... بل كنا نخوض معنا حبال الشد والوصل حتى بين اللجان التي تمثل المحافظات بطريقة تحافظ على التوازن التي اقيمت من اجله اللجان ومن اجله تحرك كل شخص...

فعلا أصابني السرور بهذا الإنجاز المعنوي ... زرت النادي وبداخلي إحساس الفخر والإمتنان والمحبة ... واولها تحية اعتزاز وفخر وشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله بارك الله فيهما وبخطوات الإصلاح تحت مظلة العرش الهاشمي ... فلقد قام جلالة الملك بمبادرات ومكارم للمعلم ولفتح أبواب الحوار لإنه يؤمن ان التعليم رسالة تربوية وتعليمية تساهم في بوابات الحضارة الإنسانية ويؤمن بأن الموارد البشرية اولوية اهتمام علينا ان نحسن العناية بها ويؤمن ان الاردن رغم الظروف المحيطة على مستوى عالي من الوعي ... بل كان جلالته الأب الراعي لهذا الهدف ولمن يريد ان يعرف فليقرأ خطاباته السامية وتوجيهاته ... فالمعلم عنصر بارز

فيها وعنصر تنمية وتطوير في محطات كثيرة في الاردن ...

بل ان الامتداد لهذا الايمان بالهدف توسع في وزارة التربية والتعليم بدءا من سيادةالوزير بدران

وسيادة الوزيرخالدالكركي وسيادة الوزير تيسيرالنعيميي مهما اختلفت وجهات النظر في بعض المحطات ولكنهم جميعا ضمنيا... اعترفوا بهذا الحق ...

وبدأت خيوطه تتأصل بحوارات مع الهيئات الحكومية والأمناء العاميين والوزراء المكلفيين

لإننا نؤمن في الاردن بالإصلاح مهما كانت الظروف.. فقناديل الإنجاز الجماعي هي إشعاع

من الفكر الهاشمي نتداخل به ونعايشه بطريقة حضارية سلمية وطنية ...

بل هناك جنود مجهولون بادروا وساهموا ودفعوا من وقتهم وتحملهم واعصابهم ومن نفسيتهم

وصبروا ... وهذا واقع رايته بعيني انقله لكل معلم وقاريء... فليس النجاح لأي إنجاز فقط لمن

يسلط الأعلام عليه الضوء او يتردد اسمه بين هنا وهناك وعلى راي المثل ام اللسان غلبت ام الافعال .. وعذرا لهذه الجملة ولكنها لضرب المثل ...

جنود مجهولون كانوا وراء هذا الإنجاز بدءا من النادل الذي خدم وتعاون مع كل اجتماع وكل

موظف في نادي المعلمين سواء على الصعيد الوظيفي او الصعيد المحلي من زوار النادي

من خلال النقاشات والافكار العامة التي تخص علاقة المعلم بالطالب وفعلا كنت اخوضها لكي ارى

ماهو الأفضل للجميع ...وكثيرا ما رايت اهتمام مدير النادي وكل المحيطين به وكل موظف فيه من

موقعه يساهم ويدعم ويتعاضد مع هذا الحق فنهم يؤمنون بإلإنجاز الجماعي وحتى ولو لم يسمع عنه الآخرين ... وايضا هناك دورا هام القليل تحدث عنه دور جهاز الأمن العام الذي شاهدته بام عيني يوم الاعتصام الاول في اذار ... المكون من300 شخص امام بوابة نادي المعلمين في عمان

دورا واعيا وحضاريا بل يحاول كل شخص ممن تواجدوا ان يكون دورهم حيادي ووطني بنفس الوقت...

بل هناك من اداريين التربية والتعليم ومديري الوزارة ساهم ودعم وتعاضد فلقد كانوا يجتمعون هم

وممثلي المحافظات جميعا من معلميين وغيرهم بعد سفر طويل ومشقة وجهد واضح يمحوها كاس

ماء او فنجان قهوة او كاس شاي او مرطبات تسد قليلا لكي يبدأ النقاش والحوار رغم قلة الموارد للضيافة ولكن من وراءه هدفا يتحمل ويصبر فالجميع اثبت هذا التحمل النفسي والمعنوي وشح الموارد ... ولابأس مادام الهدف كل يتحمل مشقته وتعبه ويتكاتف ...

 

أما من الجنود المجهولة والقناديل المشعة في مسيرة هذا الهدف الذي اصبح إنجازا فهو كل وسيلة إعلام تعاملت معها في الليل والنهار وتبنت معي هذه القضية لتعرض على الرأي العام بطريقة جعلتني أرى ان المعلم قد لا يعرف الجميع ومن معه ولكن اطمئن فلقد كانت المواقع الالكترونية الاخبارية تتفاعل وتواكب وتثابر وتعرض بحرص لرأيك ولكل اجتماعاتك وبياناتك وما صدر منها وما برز من مواقف اختلاف وخلاف وهذا جعلني اكثر فخرا بكل موقع إخباري تعاملت معه لكي اكتب عنك ايها المعلم لإن هذه المواقع نقلت الإحساس الجماعي والمسؤولية العامة بل ربما كانت

تسارع في الخبر لكي تنام ليلك وانت تنتظر هدفك الذي كان من الارشيف ...او كان هدف على جناح طائر لا تعرف متى يتحقق ..

بل أن الجانب الذكوري في هذا الحراك أثبت تفوقه اكثر من الجانب الانثوي ولتعذرني المعلم الأنثى

وأنا لا اعتب عليها ولا الومها ولكن كما علمت سابقا الحيطة والخوف والرفق بالمراة بمثل هذا النوع من الحراك كان مقتضى حال تفرضه الظروف ...

مرة أخرى فليفخر الاردن بفجر الإنجاز الجماعي وليس الشخصي لمن يدعي انه السبب وراء هذا

الإنجاز المعنوي الذي ينتظر إنجازا ماديا مساهما وداعما لطبقة المعلمين في كل المحافظات..ز

أي الخروج من هدف الحق الى هدف الواجب ... وهذه الكلمة لنقابة المعلم فالنقابة ليست شعار

او اشخاص او كم يعرف الاعلام من اشخاص او يسلط عليهم بل النقابة الآن واجب ومسؤولية

وتحمل وأنموذج نراه عندما تنجز للمعلم وغير ذلك فهي كلمات وشعارات ...

وأخيرا بكم نفتخر بمثل هذا الإنجاز في أردن يحب العطاء والإنسان فلا تنسوا كل من ذكرت

لإن الله عز وجل قال لا تبخسوا الناس أشياءهم وقال وما جزاء الإحسان إلا الإحسان...

نتمنى ميلاد نقابة معلم بفجر لطالبنا فإذا ارتاح معلمنا ارتاح طالبنا ...وليس رؤية نقابة

تصارع الموج والأمواج فسفينة التعليم تحتاج الى تامل وتفكر وتأني وليس لأشخاص خاضوا

ركوب الأمواج على سفن بحر هائج .. وليس لأشخاص خاضوا غمار البحار بعثية وقيادة غير متقنة لإن التعليم يتعامل مع العقول وليس مع كل تاجر لا يرى همه الا المال وغيره ..

ولقد أمنت ان النقابة اذا اردت ان تكبر فلتدع لغيرها العمل السياسي لئلا يتحول الصرح العلمي

من منطقة محادية الى منطقة امواج وصعود ... ومن هنا تمتاز هذه النقابة وغير ذلك فهي تدخل

المعلم فيما لا يحسن عقباه ...

شكري الخاص للجنة معلمي الاردن وكل شخص فيها وابارك لكم هذا الانجاز المميز انتم تستحقون الافضل فإلى الأمام واقدم تهانيننا للجنة الوطنية ايضا بهذا الانجاز فلكل اللجان ساهمت بميلاد الهدف الجماعي مما جعلنا نعترف انكم نلتم ما وقفتم لإجله .. مبارك لك ايها المعلم انت تستحق الافضل ..

الشكر لله عز وجل في الاول والآخر على هذا الرزق الجديد .

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة