انيـــــــــــــن قلـــــــــــم في الاربعاء
لاتستغربو....فانا لزمت الفراش لانني اعرف مسبقا ان مانراه صور ونسمع مدافع تبن... وان الغيوم التي تلبدت ستنقشع كما راهنت عليها الجهات الاخرى ...سحابه صيف ستمر سيما وانا اقرا اسماء ممثلينا الذين يرفضون مايجري من جور
اواعذروني فقلمي نائم مثل كل الاقلام الحرة الشريفه الاخره والمحايدة والتي لاتحابي ولا تجاري ولاتتزلف و التي ترجح العام على الخاص...وكلكم تعرفونه قلما حرا ليس مقيدا بوظيفه او اعلان او دينار او درهم او دولار ولن تقيدني وظيفه سيما وانه مجظور على الموظف ان يكتب او يعبر عن رايه او ينتقد والمثقف والمتعلم هس شريحة الموظفين والتي الجمت بتشريع ....
فاسمعوني
كنت فيما مضى اكتب بضمير وكانت كلماتي سياط تسلخ جلد كل من عادى الحقيقة وشط عن الواقع.... كان يملي على الضمير وامد قلمي ليكتب مايمليه ....الضميرالذي بات الكثير يشتاق لرؤيته او سماع صوته و قد بتنا اليوم نرثي الضمير
اصبحنا نرفع شخوصا درجات ودرجات ....ونلمع شخوص..... و نمسح الجوخ لشخوص دون النظر لهم لقدراتهم وكفاءاتهم وولائهم وانتمائهم الحقيقي المهم ....امرك سيدي ....
واصبح .مطلوب منا ان نكتب مايملون علينا او مايريدونه منا .....طلب رخيص ولكن ثمنه غال ......مطلوب منا ان نداهن ونحابي ونجاري ونتزلف وان ننسى وان نزيف الحقيقة والواقع ندمغه و نمدح ونمدح...... لكن الى متى واشعه الشمس لايحجبها الغربال.... وقد غطى الفساد اكثر من ثلثي المساحة ....
فالاردنيين..... ليسوا كما يحسب البعض ممن يعتلي صهوة الجواد ويقول هاانا ... وهاهم ساذجون اوالا اغبياء فهم يفوتوها بمزاجيتهم حبا بالوطن وتضحيات من اجل الصالح العام ... و البعض خوفا على لقمه العيش لهم ولا بنائهم..... لكن دون مساس بالكرامه...... اولانهم اصبحوا غير مبالين بما يدور حولهم.........
وزارات رايحة وزارات جاية نواب رايحه نواب جايه ...........وياشعب طاطي وخليك واطي...., وبقولوا ..... انه اليوم نحن بزمن الديمقراطية وحريه الراي والفكر والاختيار ..لكتي ارى اننا اصبحنا تسليه الكبار... وحراس ابواب وحجاب تعددت القابهم مثلما تلونت افكارهم ... واصبحنا
يتسول البعض منا ......باسم كتاب. ومراسلين على ابواب الرئاسة و صالونات الوزراء ومدرائهم ورؤساء دوائرهم ... وحتى امام سياراتهم ..... اسماءواسماء كثيرة صارت نطرح بسوق النخاسه دون الالتفات ا لى شرف المهنه وقدسيتها... ومصلحة الوطن وقضايا الوطن... اصبح الكثير كم من الكتاب ينامون اليوم بفضل تشريعات النواب المسلوقه والتي تفصل لخدمتهم والتي لم يراعى بها الصالح العام ولا المهنه وقدسيتها ودورها والكثير منا على درجات قصر العدل... كلما سار القلم على ورقهقامت الدنيا ولم تقعد والقانون بصفهم
يريدوننا ان نكون ببغاوات نردد مايريدون .... ننسخ مايريدون.... ونداهنلهذا وذاك و نغيب الضمير ان بقي ضمير ..... لم يعد يسمحون لنا ان ندل على وكر فساد او على شخصيه فاسد ولا ان ننقد حتى باللمز او الايحاء.... ولايسمح لنا ان تكتب عن قضايا الغلابى ومعاناتهم ولاعن رحلة البحث عن لقمة العيش المغمسة بالدم ولا عن الكهرباء والماء ورغيف الخبزاللي صادروه بحجه الدعم وياريت وصل الدعم حتى الضمان للمتقاعدين قالوا عشرين دينار قلب دينار وحصه الاسد للي راتبه اكثر
يريدوننا ..ان . نسبح بعكس التيار ان نسير فى اتجاه خاطئ لاكما علمنااساتذه الوطن يريدوننا ان يسير العالم باتجاه ونحن باتجاه
يريدوننا ان نحتسي كاسا بصحة الوطن المسكين على راسه المقطوع ودمه النازف وان نهلل ونزغرد لمن سرقوا الوطن واهله حتى قوت الفقرا والغلابى ومازالوا ا مقيدين الى كراسيهم بنخل عايد الكرسي وايديهم معلقه فيها
كلنا يعرف ان القلم قد اقسم الله به واراده مناره تهدي للطريق .....فقال سيد الكون نون والقلم ومايسطرون .....هذا هو القلم الذي اقسم به ربى لكنه اصبح هذه الايام مجرد الة صماء نحركه كما يشاءون لاكما يشاء الحق
يريدوننا ان نكتب ما يملوه علينا وما يثبت حضورهم ويخدم مصالحهم ... يريدوننا ان نكتب رغما عن انفنا يريدونا ان نغير كلماتنا كما يغيرون وجوههم واثوابهم انا ومن هم على شاكلتي...
ونعرف ان بعضهم . يجاملون وقلوبهم سوداء واسنانهم مسنونه ينتظرون منا هفوه او زله لينتقموا وبالقانون..... لايريدوننا ان نتطرق للتزوير.. وهدر المال العام ولا نتحدث عن السفروالرحلات لسويسرا وغيرها ... ولاحتى عن غلاء الاسعار ورفع اسعار النفط والنفط في هبوط ...ولا عن رغيف الخبز ولاعن سعر الكهرباء اللي ارتفعت بشهرين ثلاث مرات وبعدهم مش عارفين بهددوا في سعرها وحبة البندورة.مل يوم بشان ..... ولا عن المشاريع والعطاءاتاللي بحسبه بسيطه كل كيلو بمليون دينار .... ولا عن الفساد ولا عن المكافات التي وزعت على الفاسدين ولا عن اختلاس الارض وبيع الممتلكات ......يريدون منا ان لانتجدث عن بيع الكلى والاعضاءوالدم بعد ان اتسعت رقعه البطاله والمرض والجوع وجيوب الفقر ورقعه الفساد والرشوه ...
عن قضايا ا الناس ولا عن من .. يتاجر بقوت الفقرا ويبيع اجسادهم بالمزاد والدمغه فقير ومعونه الكبار ياخذوها قبلهم .. لن اتحدث عن ممارسه ممثلي الشعب سدنه التشريع وفرسان الديمقراطيه ووعودهم وخذلانهم لقواعدهم وضمائرهم وتمرير قوانين ماهي الا سيوفا مسلطه على رقاب اهلهم.... وكان النيابه ارث لن يتخلى عنهم وانهم لن يكتووا يوما بحر تلك القوانين التي اغتالت الكلمه قبل الانسن واصبحت شاحبه لاتخدم حتى القلم
يريدوننا ان لانتحدث عمن يسجد للدولار ويينتظر على باب السفارات ولا حتى عن تعديل اوتغييرحكومي بحلم فيه و ينتظره
الديمقراطيه الجديدة علمتهم ان يهادنوا وينسوا حتى اهلهم وان يظل لعابهم يسيل على كعكه التعديل وليتهم يعرفون....المستقبل اويبدلون العام وحقوق العباد بتلبيه طلباتهم المنوعه والمشكله وياريت تطلع من تعيين عامل ولا حارس ولانقل يخدم مصالحهم
هذا هو الخط الذي يريدون منا ان لا نتطرق ولانكتب فيه وعن الام الشعب وذل السشعب وقهر الشعب وعن الحسرة المدفونه بقلب الشعب الصابر
ان الخط الذي خبره في القراء وعرفه جيدا ويعرفني من خلاله الخط الذي سلكته سنوات كرفيق درب لم يعد يريدونه....... فهو بنظرهم سلعه قديمه لاتتناسب ومصالحهم .. لأنه ثبت اليوم انه خط ضعيف ..وما كنت اكتبه ....لا احد اليوم يسمعه .. ولا يعيره انتباه اليوم ..........حتى حكومتي لم تعد تشجع عليه ..... ومن يمشيه يظل في المؤخرة لايتقدم خطوة يظل يرثي حاله تضيع حقوقه ويدفع الثمن غاليا..... وقد دفعته مرات ومرات والكل كان يضحك مني ويصفني ...
بالمعتوه او عديم الخبرهويقولون لي شو بدك بهالاقرع تاتجدله .... وقد اصبحت الكلمه تهمه والقضاء بانتظارمن يقلها ..... والنواب يغلظون العقوبه ويختقون الكلمه حتى لايثار حولهم الغبار
زمازال البعض يسالني لما خطك ضعيف.... ضعيف ؟
هل تحتملون الاجابة يااخوات ال......لانكم انتم السبب ..؟
ولم ارى من يناصرني او يحمل عني او يقول كلمه حق بكلماتي
فيما مضى كان خطي اقوى الخطوط دمروه لم يسندوه داسوه باقدامهم .مثلما داسوكموكنتم انعاما مسخرة وخشب مسنده كما وصفكم القران الشريف .....
وجاوا به وبصاحبه تاره مخفورا وتاره ملاحق .......
ولم يقراو ان الصحافه تعانق السماء وانها الكلمه الحره التي لايحق لاحد ان يضع امامها العراقيل ولا الاسوار وههم يمسحون بعصاره الافكار والخبررات وبالسهر والجهد زجاج بيوتهم ......او يمهدون لاسرها وصاحبها لاحقوه .... وجعلوا منه كائن لا حول له ولا قوة ..
لم يكن خطي ضعيف عندما ولد ....لم يكن . كاذب .او منافق.... او متحيز لم يكن يجاري ولا يحابي ....كان خطا مستقيما .....وظننت ان الخط المستقيم اقرب الطرق للهدف هكذا افهمنا الاستاذ في صغرنا لقد كان الخط يحكم العالم فى يوما من الايام
.هراء ..عندما كانت الدنيا تحكم بكتاب الله .. , وكان الوطن فوق الكل وكان الحق والمساواه والعدالة والنزاهة والكفاءة والقدرة كان الحق ساطع الانوار
لماذا قرروا فجاه..... تغيير اتجاهنا وسير اقلامنا.... واغلاق عقولنا وافكارنا... سيان.... فانا لم اعد اعرف هل لان الاكثرية قد غيرو اتجاههم وبكل اسف يقولون لنا الموت بين الناس رحمه...حط لراسك بين هالروس .
.. نعم اليوم اعلن انه لم يبقى من قلمي الا ضلع لايقوى على الوقوف عاجزة مشلول مهشم لايقوى على الحراك .!!!انكسر الخاطر ولم يبقى إلا رذاذ من مشاع
لقد جمعت اشتاتي من جديد لان العهد لابد أن يتم وقد أطلقت الوعود بمجيئي فهاأنا أتي لكم لكن بقلب ميت ولكن ..... لا تطلبوا مني المستحيل فما زالت القيود بيدي ومازال قلبي مجروح
لطالما نزفت ... من اجلك يا وطني من اجلك ياشعبي . لطالما صرخت من اجلكما ..وقلمي استنزف دم حبره ليسجل صاحبه عاشقآ وفيآ .في زمن لاوجود لقيس ولا ليلى قلبي استنزف دم نفسه ليسجل صاحبه عاشقآ غيبآ
.اقف اليوم........... لأكتب حرفآ ابكي اجده انكسر ..اسير لأرى حلمي اصرخ اجده انتحر ..ظني خاب بصاحب رأسي منه شاب ..وجرحي شاب
ياقلمي استمع الي نصيحة...... والنصيحة كانت تباع بجمل لقد غير الكل اتجاههم .ياصاحبي .
والسن.... الذي وصل اليه صاحبك لايسمح ان يكون ملطشه .. الكل يتجه غربا .. لما ذا انا وانت نتجه شرقا ..ان العالم كله يسير فى هذا الاتجاه
لكني ؟ لن اخالف ضميري حتى ارضى الكباروحتى لا يزعجونني.... ولا يهدمون احلامي ويسلبوني لقمة اطفالي وسعادتهم...... وحتى لايخسر طفلي مدرسته او جامعته وحتى لا يموت الصغار والغلابى والمساكين
لتتفشى الامراض والاوبئة ولتنتحر الرجال فقرا..... ولتتفشى البطالة والفساد والمحسوبية والشللية والترهل بانواعه...... وليعطش الشعب ويجوع وليقهر وليذبح على اعتاب الكبار........هكذا يريدوننا وانا لست من هذه الطينه
واليوم يودع قلمي كل معارفه لينضم الى قافله الرافضين للانصياغ للفاسد والمفسد للمرتشي والخائن
وارثي وطني ومابه وماوصل اليه لانه لكم يعد هناك اقلام مدادها من دم الضمير الحي
pressziad@yahoo.com