(أبومازن) وما يجب أن يقال!!

ما كان يجب أن يكون هناك كل هذا الإرتباك بالنسبة لمرض (أبومازن) فأي إنسان، وسواءً أكان صغيراً أو كبيراً شاباً في مقتبل العمر أو شيخاً، معرض للأمراض وأي مرض وهذا أمرٌ بيد االله جلَّ شأنه لكن المؤذي للوجدان بالفعل أن البعض، وهؤلاء يعرفون أنفسهم وهم معروفون بالنسبة للشعب الفلسطيني وسواء كانوا أفراداً أم تنظيمات، قد حوَّل «الوعكة» التي تعرض لها الرئيس محمود عباس (أبومازن) إلى تسديد حسابات سياسية وإلى «فبركة» معلومات إتضح أنها لم تكن صحيحة وأنها مجرد أمان لبعض الموتورين الذين إستغلوا بعض الأجواء الإعلامية الضبابية لتحويل أمانيهم القذرة إلى حقائق أخذوا ينثرونها في شتى الإتجاهات. إنه أمر عادي أن يستغل الإعلام الإسرائيلي مرض (أبومازن)، نسأل االله أن ينعم عليه بالشفاء والعمر الطويل والقيام بحملة «هيستيرية» لإرباك الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحاسمة والصعبة أما أنْ تفعل بعض التنظيمات الفلسطينية ما فعله الإسرائيليون فهذا عيب وعار وليس لا من قيم الفلسطينيين ولا العرب وهو يدل على إنهيار أخلاقي مفزع وهذا بالإضافة إلى الإنهيار السياسي. ولعل ما يستدعي وقفة جدية تجاه هذا الأمر، من قبل الشعب الفلسطيني بصورة خاصة، أنَّ هؤلاء الموتورين، الذين يعيب فلسطين أن يحسبوا أنفسهم عليها وأن يتَسمُّوا بإسمها، قد ذهبوا بعيداً، في إفراغ ما في قلوبهم من أحقاد على هذا القائد الكبير المؤسس في مسيرة الكفاح الطويلة وعلى حركة «فتح» ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية والفلسطينيين الحقيقيين كلهم، بترويج إشاعات بأن عائلة (أبو مازن) قد غادرت رام االله والضفة الغربية وأنها إتجهت إلى الأردن.. وهذا كلام لا يمكن أن يصدر حتى عن الأكثر تطرفاً في الحركة الصهيونية والمخابرات الإسرائيلية. إن الشعب الفلسطيني الذي لا يحق لهذه الزمر الحاقدة والموتورة الإنتماء إليه والتحدث بإسمه، شعب حضاري وهو يعرف أن هذا القائد الفلسطيني الكبير قد تخلىَّ وباكراً عن رغد العيش وجمع الأموال في إحدى دول الخليج وأنه إختار أن يكون أحد مؤسسي حركة «فتح» رائدة الكفاح المسلح وأنه بقي متواجداً وموجوداً في كل معارك الثورة الفلسطينية وأنه لم يتردد لحظة واحدة عندما أختير لقيادة معركة «أوسلو» وكل هذا بينما لاذ المزايدون بالبيانات الثورية الفارغة وأيضاً بإطالة لحاهم وذقونهم أكثر مما هي طويلة. إنه لا مخلدٌّ في هذه الحياة.. فالموت حق ونحن إذْ نسال االله أن يطيل في عمر (أبومازن) فلإنني أنا شخصياً قد عرفته وقد رافقته في هذه المسيرة المشرفة الطويلة ولأن شعبه، الشعب الفلسطيني العظيم.. المناضل والمكافح، بأمس الحاجة إليه في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة وكل هذا والمعروف أن حركة «فتح» ليست