الاحتجاجات في سورية ستشتد في رمضان

قال نشطون سوريون إن المحتجين سيكثفون المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد في شهر رمضان للاستفادة من زيادة التجمعات في المساجد اثناء الشهر. وقال عمار القربي ناشط حقوق الانسان والناشط السياسي السوري لرويترز ان المحتجين يخططون لتنظيم مظاهرات أضخم بكثير في رمضان لان الناس يسهرون حتى وقت متأخر من الليل أثناء الشهر ويزيد اقبال الناس على المساجد.
ويبدأ شهر رمضان في أول آب (أغسطس) . ومن المتوقع خروج احتجاجات أضخم ليلا حيث ينزل السوريون الى الشوارع بعد صلاة العشاء.
ولزمت السلطات السورية الصمت حتى الآن بشأن احتمال تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال شهر الصوم. وقال مقيم في دمشق لرويترز ان وجود الشرطة حول المساجد تزايد في الاونة الاخيرة ومن المتوقع ان يزداد خلال شهر رمضان.
وقال محمد وهو طالب يدرس القانون عمره 26 عاما يشارك في المظاهرات كل يوم جمعة وهو اليوم الذي أصبح الفرصة الرئيسية لتجمع المحتجين "كل يوم في رمضان سيكون مثل يوم الجمعة يوما بعد يوم". وأضاف "كل يوم في رمضان سنشهد احتجاجات صغيرة اثناء النهار واعتصامات ضخمة اثناء الليل. اننا نجهز لدفعة كبيرة في رمضان حتى يخرج الناس الى الشوارع".
ويأمل الناشطون والسكان المناهضون للاسد ان يكون رمضان عاملا مساعدا لتشجيع الحركة المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في آذار (مارس). وقال دبلوماسي غربي في دمشق لرويترز "رمضان يغير اللعبة".
لكن بعض السوريين قالوا انهم يخشون من ان يشهد رمضان تصعيدا في ردود الفعل العنيفة من جانب الحكومة التي ستعتبر احتجاجات رمضان تهديدا أكبر لحكم الاسد.
ورد الاسد على المظاهرات بمزيج من استخدام القوة والوعود باجراء اصلاحات. ومنح الجنسية لعشرات الآلاف من الاكراد ورفع حالة الطوارئ وأفرج عن مئات السجناء ودعا الى حوار وطني.
لكنه في نفس الوقت أرسل قواته ودباباته الى عدة مدن وبلدات لسحق الاحتجاجات وتم اعتقال الآلاف.
وتقول منظمات حقوقية سورية ان 1400 شخص على الاقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. وتلقي السلطات باللوم على "جماعات ارهابية مسلحة" لها صلات بمتشددين اسلاميين في الاضطرابات الحالية وتقول ان 500 شرطي وجندي على الاقل قتلوا.
وقال عمار (35 عاما) وهو صاحب متجر ان الناس بدأوا في تخزين الاطعمة لانهم يخافون من تصاعد الاضطرابات اثناء رمضان حيث يتوقع نزول أعداد كبيرة من المحتجين الى الشوارع.
وقال "الناس يشترون كميات كبيرة جدا من البقوليات والزيت والارز والسكر". وأضاف "اذا حدث شيء خطير سأضطر لغلق متجري". وفي رمضان تنظم المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية والاثرياء موائد افطار جماعي للفقراء. لكن نشطاء يقولون ان ما أعلن عنه منها هذا العام أقل لان الحكومة تحاول منع أي تجمعات عامة يمكن ان تتحول الى احتجاج