الأهداف فقدت في كوبا أميركا

غابت سعادة الأهداف كثيرا في بطولة كوبا أميركا، رغم أنها كانت مطلوبة لتعويض الأحزان التي سببتها كرة القدم. 51 هدفا في 25 مباراة(قبل المباراة النهاية) أمر لا يترك حيزا كبيرا للاحتفال، خاصة إذا ما كانت النسخة الماضية في فنزويلا العام 2007 قد شهدت إحراز 86 هدفا. وتسبب العقم التهديفي في النسخة الحالية من البطولة القارية الأقدم عالميا في رحيل عدد كبير من الهدافين الذين وصلوا إلى البطولة، وبحوزة كثير منهم أرقام رائعة مع أنديتهم أو منتخباتهم، دون أن يهزوا الشباك.
انطبقت تلك الحالة على الأرجنتينيين ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز ودييغو ميليتو، الذي لم يلعب من الأصل، والكولومبي أوغو روداييغا،
أقيمت بطولة كوبا أميركا في عز الشتاء الجنوبي، وسط درجات حرارة منخفضة وأجواء صقيع في المدرجات وفي المدن التي استضافت المباريات. ولم تقل البرودة بسبب حرارة لعب الكثير من المنتخبات. فمن أجل أن تقل، كانت هناك حاجة إلى أهداف لم تأت، وانتهى الحفل إلى لا شيء.
- معدل التهديف بلغ 2.04 هدف في المباراة الواحدة، مقابل 3.3 أهداف في النسخة السابقة (86 هدفا في 26 مباراة)، فيما يبلغ المعدل التاريخي للبطولة 3.28 أهداف لكل مباراة.
- في عشر مباريات فقط من التي أقيمت حتى الآن في البطولة تمكن كلا الفريقين من هز الشباك، وفي عشر تمكن أحد المنتخبين فقط من إحراز أهداف، فيما خرجت خمسة لقاءات برصيد سلبي تماما.
- في ثلاث من المباريات الخمس التي انتهت بتعادل سلبي، كان حاضرا منتخب باراغواي، الفريق الذي وصل إلى المباراة النهائية عبر خمسة تعادلات وبالتفوق مرتين في ركلات الترجيح، مع تألق كبير من حارسه المخضرم خوستو فيار.
- كان أكبر فارق يتحقق في البطولة هو فوز البيرو على فنزويلا  4-1 في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع .
- تتشارك مباراتان لقب الأغزر من حيث الأهداف، بعد أن شهدت كل منهما ستة منها. باراغواي تعادلت مع فنزويلا 3-3 ، فيما فازت البرازيل على الإكوادور 4-2. كلتا المباراتين كانت في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول.
- كثرت التعادلات في البطولة، حيث اقتربت نسبتها من 50 % (11 من أصل 24 مباراة أقيمت حتى الآن).
- إحدى مباريات دور الثمانية (البرازيل مع باراغواي) وإحدى مباراتي قبل النهائي (باراغواي مع فنزويلا) انتهتا من دون أهداف بعد الوقتين الأصلي والإضافي، وهو ما يعني 240 دقيقة من دون أن تتغير النتيجة.
- لا تقدم البطولة حتى الآن حالات من قلب التأخر إلى انتصار. لم يفتتح فريق ما قط التسجيل وخسر. لم يكن ذلك الأمر قريبا من الحدوث سوى في مباراتي البرازيل وباراغواي وفنزويلا مع باراغواي في الدور الأول. فبعد الهدف الأول للبرازيل وفنزويلا، تمكنت باراغواي من التعويض ثم التقدم 2-1 و3-1 ، لكنها فشلت في الحفاظ على تقدمها لتنتهي المباراتان بالتعادل 2-2 و3-3 على الترتيب.
- تمكن المهاجم البيرواني باولو غيرير من تسجيل الهاتريك الوحيد في البطولة وتمكن ألكسندر باتو ونيمار (البرازيل) وفيليبي كايسيدو (الإكوادور) وسرخيو أغويرو (الأرجنتين) ولويس سواريز (أوروغواي) وفالكاو جارسيا (كولومبيا) من إحراز هدفين في نفس المباراة.
- الهدف الوحيد الذي جاء من ركلة جزاء في الوقت الأصلي جاء عن طريق الكولومبي فالكاو غارسيا وأكد به فوز منتخب بلاده على نظيره البوليفي 2-0 في الدور الأول.