شوربة العدس سيدة الموائد


نائب رئيس الوزراء جمال الصرايرة يقوم بواجب المواساة ويذهب معزيا ذوي ضحايا صوامع العقبة مطيبا الخواطر ويعد بمتابعة الانفجار قضائيا مبينا ان التحقيقات جارية ولسوف يعلن عنها بشفافية كما اي امر شبيه وما اكثر ذلك طبعا ولطالما اثلجت الشفافية صدور اصحاب الضرر وما على الجميع سوى الانتظار وليس مهما الوقت طالما الذاكرة عموما لا تسجل حدثا انتظارا لشفافبة باعتبارها كما اي تكتم حالك دائما .
والمهم انه انعم بمساعدات مالية مستعجلة لذوي الضحايا ومن قبله طمأنهم مدير الضمان لجهة شمولهم ، وكل ذلك جيد كون الحق سيضيع لتغيب المطالب لاحقا غير ان اللافت هو اخذ الصور التذكارية لهم مع الصرايرة وظهرت فيها سيدة هي بالضرورة جدة او والدة احدهم ولبساطة او سذاجة ما ظهرت ابتسامات كما الاستعداد لاي صورة رغم مأساوية المناسبة .
وفي سياق مغاير شكلا يستمر نقيب الاغذية الحاج توفيق " بدب الصوت واللطم " وهو يشير الى تدني الحركة في الاسواق وتراجع الشراء وقلة الطلب على المواد الرمضانية وكأن الناس لا تصوم هذا العام ، ويصرخ اكثر بالقول انه رغم تسليم الرواتب وكثرة العروض إلا ان الاقبال خجول وضعيف ، ومتابعة بسيطة تبين ان الشراء بات بالحبة للخيار والبندورة ومجمل الانواع الاخرى ولم يعد بالكيلوات كما كان معهودا ، بمعنى ان مائة متسوق معا خلال ساعة واحدة الان يشترون بمئة دينار تقريبا وكان قبلا ربما يفوق الالف لتفس العدد .
وعلى صعيد مثير للالم صدرت الفتوى ب دينار وثمانين قرشا لزكاة الفطر وهي اقل من عشرة دنانير لمعدل العائلات المكونة من خمسة افراد وهو مبلغ لا يكفي لشراء بنطلون عيد لطفل او لشراء مجرد وجبة عيد بدجاجة او اوقية لحمة من وسط البلد ، وبطبيعة الحال الفتوى صحيحة او ربما مبالغ فيها بعد ان درس المفتي الموضوع وقدر امكانيات الناس وقدراتهم ، فجزاه الله خيرا وزاد في ميزان حسناته .