لا موجات حر حتى منتصف الاسبوع المقبل

اخبار البلد _ قال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس عبد الحليم أبو هزيم : «إن المملكة تعيش أجواء صيفية حارة، كون درجات الحرارة أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة بحوالى 5درجات مئوية، مشيراً إلى أن درجات الحرارة لامست يوم أمس 37 درجة مئوية، فيما ترتفع اليوم لتبلغ 38 درجة».

وبين مدير الدائرة أن هذه الأجواء الحارة التي تستمر مدة يومين لا تعد موجة حر، لأن هذه الأجواء ستنكسر يوم غد الأربعاء جراء الانخفاض الطفيف على درجات الحرارة، إذ تصل العظمى إلى 35 درجة مئوية مع بقاء الطقس حارا بوجه عام، بيد أن خصائص موجة الحر تتمثل باستمراريتها مدة ثلاثة أيام على أقل تقدير، وتتخطى خلالها درجات الحرارة عن 38 درجة مئوية.

وأشار أبو هزيم إلى أن المملكة لم تتأثر حتى الآن سوا بموجة حر واحدة مطلع الشهر الحالي، إذ بلغت درجات الحرارة في حينها 41 درجة، منوهاً في ذات الوقت إلى أن المملكة لن تتأثر بموجات من الحر حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وعلى الرغم من الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة إلا أن هناك آثاراً إيجابية لذلك الارتفاع تعود بالنفع على الإنتاج النباتي، تتمثل بحسب حديث المختص في الشأن الزراعي المهندس خليل جرن لـ «الدستور « بالقيمة التسويقية لارتفاع درجات الحرارة الذي يسهم في تسريع عملية نضوج المحاصيل وبالتالي توافرها في السوق المحلية بكميات كبيرة، الأمر الذي ينعكس على بيعها بأسعار ملائمة.

الى ذلك، سجل الحمل الكهربائي يوم امس 2500 ميجاواط، وهو رقم قياسي لم يسجل منذ بداية العام الحالي وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مما زاد الطلب على الطاقة الكهربائية لغايات التبريد.

وقال مصدر مسؤول في مركز التحكم والمراقبة الوطني التابع لشركة الكهرباء الوطنية انه لا نية حاليا لاعتماد سياسة الفصل المبرمج للتيار، مؤكدا قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وبين المصدر ان النظام الكهربائي لديه قدرة اضافية تبلغ 400 ميجاواط، خاصة عقب دخول عدد من الوحدات التوليدية منذ بداية العام الحالي.

يشار الى انه دخل الخدمة منذ مطلع العام الحالي اربع وحدات توليد بقدرة 530 ميجاواط رفعت الاستطاعة التوليدية للمملكة الى نحو 2850 ميجاواط، الامر الذي من شانه ان يسهم في وقف اللجوء الى الاطفاءات المبرمجة.

ووفق ارقام رسمية تبلغ الاستطاعة التوليدية المطلوب اضافتها الى النظام الكهربائي في المملكة لمواجهة النمو على الاحمال المقدر في الاستراتيجية الوطنية للطاقة للاعوام 2008-2020 حوالي 4000 ميجاواط.