نار يا حبيبي.. ناااار


أصبحت الأغنية المفضلة لدينا هذه الايام «نار يا حبيبي نار»، وهي التي غناها المرحوم عبد الحليم حافظ في فيلم «حكاية حب» وكانت موجّهَة وقتها للنجمة الناعمة ـ وقتها ـ مريم فخر الدين.
فالطقس حارّ أكثر مما ينبغي. والناس ـ أغلب الناس ـ خرجوا من هدومهم، خاصة في ساعات المساء، وهي لحظات تاريخية بالنسبة للرجال الذين طالما انتظروا الصيف ليروا ما لم يروا في الشتاء من النساء اللواتي «تخففن» من ملابسهن.
قبل اسبوع كانت السماء مهيّأة لسقوط الامطار. وقلنا فيما قُلْنا،ياريت «تظل هيك الدنيا في رمضان».
لكن، ولسوء النوايا لدى بعضنا، وما ان حلّ علينا شهر الصيام، ذهب الهواء البارد، و»تصبّحنا» بكتلة «حارة». وبعد ان «ضبّينا» الملابس « الصيفيّة»، عدنا نبحث عنها ومعها « الطواقي» الواقية من «ضربات الشمس».
طبعا، لجأنا للنظّارات الشمسية حفاظاً على عيوننا «الجميلة».
قالت «الارصاد الجويّة»: الحرارة اليوم سوف تصل الى الثلاثينيات في بعض المناطق، والصغرى في «العشرينيات»،ولهذا قررتُ الدوام حسب الحالة الجوية، وقبل ان تصل درجة الحرارة الى الثلاثينيات اكون في بيتي. خاصة وانني «كائن مشّاء» اي كثير المشي والسّنكحة بغض النظر عن «الحالة الجويّة».
وعند آذان المغرب، بعض الصائمين يهرعون الى الماء البارد بمجرد ان يقول الشيخ» الله أكبر».
وهنا تبدأ المعاناة. فتمتلئ المعدة بالسوائل وهات يا «مغص».
السيارات تتحول وقت الظهيرة الى كتلة ملتهبة من النار. و»الستيرنج» يصبح «دائرة من اللهب».
معقول تشتي في «حزيران» مع الاعتذار للأخ وائل كفوري؟
ياريت يا وائل «بلكي» خففت عنا وبخاصة أن شهر رمضان لا يزال في اوّله!