ابناء الحسين.. المعاني النبيلة ومسؤولية التاريخ

هو قدرهم الذي يحسدون عليه منذ قرون وهم الذين تنادوا ذات ضياع ان الرباط المقدس لن تنفك عراه وان تكالبت قوى الشر والكراهية لانتزاعه وافقاده جوهره وبريقه... من بطحاء مكة ادرك هاشم قدسية المكان ذات زمن غابر فحط رحاله لتضمه ارض بارك االله حولها لتبقى الشواهد ازلية حتى يرث االله الارض.. وما زالت المعاناة ماثلة بين مد وجزر في محاولات لم تعد خافية على احد لاقصاء ورثة التاريخ عن قدسية رسالتهم وحقهم المشروع.. فكان الضمير الحي لكل عربي مسلم رافضا لكل صلف وهمجية واستقواء... ليؤكد الجميع ان الوصاية هاشمية ابد الدهر.. وكان ان خرج ابناء الحسين بكل الغضب النبيل والفروسية المعتادة ليبرهنوا للعالم ان رسالتهم تتجاوز معطيات الحاضر ومقتضيات العصر.. فلم يعد يهمهم المصالح المشتركة او المجاملات الجوفاء التي تخفي وراءها اخطر مؤامرات العصر واشرسها.. ان محاولات التهويد والتدويل للمدينة المقدسة يضع العالم العربي والاسلامي على مفترق الطرق.. وهو ينبىء بصراعات تتنوع في اشكالها وادواتها.. لن يقدر على مجاراتها او يجرؤ على التصدي لها الا من شاخت وجوههم وشابت في الدفاع عنها والتصدي لغاصبيها القادمين من وراء البحار وعليه... فبكل الفخر الممزوج بعبق المحبة نشد على اليد الهاشمية المباركة التي ما زالت تبعث فينا الامل الواعد والرجاء الكبير ان مقدساتنا ستبقى عربية اسلامية مسيحية.. وان مقدساتنا هي في وجدان فتية آمنوا بربهم وزادهم االله هدى.. امضوا ابناء الحسين.. تحفكم رعاية السماء وتجلكم الملايين ممن تيقنوا انكم حملة رسالة ورواد نهضة وصناع تاريخ.. ولن يضيرنا او يضرنا او يرعبنا نعيق ناعق طالما ان القدس والمقدسات هي جزء من عقيدتكم الخالدة ورسالتكم.. رسالة الحق والعدل والسلام.. بوركت المساعي.. على موعد مع انبلاج فجر بهي جديد