واشنطن تستعد لنشر (صفقة القرن) بعد رمضان
اخبار البلد
كشف صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية، امس السبت، ان إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترمب، تستعد لنشر خطته للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الشهر
المقبل، اي بعد فترة وجيزة من شهر رمضان بالتحديد.
واضافت الصحيفة، ان المعلومات نُقلت عن خمسة من المسؤولين في الادارة ومساعد
في الكونغرس، وأن معدي الخطة الرئيسيين، صهر الرئيس ترمب ومستشاره جاريد
كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، شرعا بالفعل في سرية في إبلاغ
بعض الحلفاء والشركاء بعناصر الخطة.
من جهتها، قالت صحيفة «معاريف» العبرية، عبر موقعها الإلكتروني، أنّ الخطة قام
على صياغتها لجنة عالية المستوى مكلفة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو و
طاقم مستشارين من البيت الابيض.
واوضحت أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع عدد من الدول العربية في شأن قطاع
غزة، وان إحدى هذه الدول لديها نفوذ وعلاقاتها قوية مع حركة حماس لإقناعها بقبول
الخطة ما يثير قلق السلطة الفلسطينية وغضبها.
ووفق مصادر كبيرة في (المجلس الوزاري المصغر الاسرائيلي) «الكابينة» أن طاقم
اعداد الخطة طلب مساعدة مبعوثين من البيت الأبيض الذين زاروا دولة عربية في
الأسابيع القليلة الماضية وأجروا اتصالات معها بحثوا خلالها الأوضاع الإنسانية والأمنية
والسياسية في قطاع غزة، كما ناقشوا أموراً سياسية حساسة، مثل فرص إقناعها
حركة «حماس» باتخاذ خطوات سياسية وأمنية في غزة، من قبيل عدم معارضة
المساعي الأميركية لحل سياسي شامل في المنطقة (صفقة القرن)، وتشكيل إدارة
خاصة لقطاع غزة من شخصيات مستقلة تتلقى دعماً مالياً أميركياً وغربياً لحل
المشاكل الإنسانية في غزة.
وقالت إن الأطراف المختلفة ما زالت في مرحلة دراسة الأفكار، فيما هذه الاتصالات أثارت
غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رأى فيها محاولة أميركية للضغط
عليه للعودة إلى المسار السياسي.
وقالت «يديعوت «ان الصفقة تتمحور في جوهرها على (دولة فلسطينية ناقصة) اي
دون القدس وحق العودة ومعظم مناطق ( ج) التي تمثل ٦٢ ٪من الضفة الغربية
المحتلة، خاصة الغور، على طول الحدود الشرقية للضفة.
من جهة اخرى، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان) النقاب عن أن حملة
دبلوماسية يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب شخصياً وتشارك فيها مؤسسات
إدارته بدأت حالياً لإقناع المزيد من الدول بنقل سفاراتها في إسرائيل من تل أبيب إلى
القدس المحتلة.
ونقلت المراسلة السياسية للقناة جيلي كوهين عن مصادر في الخارجية الأميركية
قولها إنّ «ترمب ومسؤولين كبارا في إدارته يعكفون حالياً على إجراء اتصالات مع
مسؤولين في العديد من الدول لإقناعها باقتفاء أثر واشنطن في نقل السفارات إلى
القدس».
ونقلت القناة عن السفير الإسرائيلي في هندوراس ماتي كوهين قوله إن «الحكومة
الهندوراسية تدرس نقل سفارتها إلى القدس المحتلة»، مشيراً إلى أن الرئاسة
والبرلمان والخارجية هناك تجري اتصالات ومشاورات مكثفة حول الخطوة.
وتزامناً مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة يوم الاثنين الماضي، ارتكب
جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين في «مسيرة العودة»
على حدود قطاع غزة استُشهد فيها عشرات الفسطينيين وجُرح ٣١٨٩ آخرون،
بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن غواتيمالا كانت ثاني دولة بعد الولايات المتحدة الأميركية تنقل سفارتها إلى
القدس المحتلة وذلك يوم الأربعاء الماضي