الشعب يريد العدالة الحقيقة
الشعب يريد العدالة الحقيقة
نحن فئة من الشعب لا يستهان بها من المواطنين نريد المساواة كبقية فئات المجتمع، ولا نصغي إلى الشعارات الكبيرة، وفي كثير من الأحيان الفارغة لأنها لا تعني لنا شيئاً. فمثلاً نريد أن نعرف هل من تسلموا رئاسة الحكومات المتعاقبة على مدار السنين هل هم يدفعون ضريبة كبقية المواطنين؟ هل يدفعون أثمان المياه الواصلة إلى مزارعهم كبقية المواطنين؟ هل بيوتهم ومزارعهم من تعبهم ونتيجة لرواتبهم؟ وهل فكر احد منهم في مسيرة حياة الشهداء كدولة هزاع المجالي ووصفي التل رحمهم الله، وكم تركوا ورائهم من مال وأراضي؟ وهل سأل أحدهم كم خلف ورائه المرحوم حابس المجالي؟ وهل فكر أحدهم ما فعلت الملايين والمليارات لأصحابها بعد وفاتهم؟ وكم سوف يعيش أحدهم من السنيين؟ أما جيش أصحاب المعالي فالسؤال لهم: هل حين تقسمون اليمن أمام سيدنا هل أنتم صادقون على خدمة الوطن والمواطن والولاء للملك؟ هل تأتون إلى مكاتبكم مع بداية دوام كل يوم؟ هل تمنعون المصاريف الزائدة لمكاتبكم، وسياراتكم، وسيارات زوجاتكم وأبنائكم؟ هل تنظرون لنا نحن الشعب بأنكم جئتم لخدمتنا كما أراد الملك أم نحن جميعاً تريدوننا لخدمتكم؟ هل تذهبون إلى المناطق النائية وتتعرفوا على احتياجات المواطنين؟ هل تعرفون قرى الجنوب والوسط والشمال؟ هل تذكرتم من سبقوكم بالمناصب من رجال شرفاء أمينين على الوطن والمواطن؟ ألم تقرؤوا أرشيف وزاراتكم وتتعرفوا على الوزراء الميدانين؟ ولا بد من ذكر بعض الأسماء أمثال عبداللطيف عربيات، عبدالرحيم الواكد، سالم مساعدة، محمد علي العلاونة، ناجي حسين الطروانة، حسن علي الكايد العتوم، ناصر الدين الأسد، عبدااله العكايلة، بسام العموش، فواز سليمان السويدي الروسان. لقد أردت أن أذكر هؤلاء الرجال رحم الله من فارقنا وبارك الله بعمر من كان على قيد الحياة. وهذه يا أصحاب الدولة والمعالي مطالب الشعب، الشعب يريد العدالة والاستقامة، ويريد الشعب أن يرى المسؤول النظيف والشريف المؤمن بعمله لكي تستقيم الأمور. وعلى المسؤول أن يخاف الله بعمله، وعليه على الأقل أن يقتدي بسيد البلاد وهو يجوب الأردن محافظة محافظة، ومدينة مدينة، وقرية قرية، وحارة حارة، ولا يترك أرملة إلا يطرق بابها، ألم تروا هذا يا أصحاب المعالي بأم أعينكم؟ ولا تقولوا هذه مزاودة ولا نفاق، بل هذه الحقيقة، والشعب يريد العدالة الحقيقة.