نعم لسيادة القانون
اخبار البلد
بين الفينة والاخرى تطالعنا وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي باخبار ومشاهد عنف وتعدّي من البعض تجاوزت في شدتها وقسوتها سقوف المنطق والمألوف .
والسؤال ما الذي يحدث ؟؟؟؟
هل وسائل التواصل شرّحت الواقع بطريقه بانوراميه لم تكن دارجه في السابق وساهمت في تضخيم الاحداث وسرعة تداولها ؟
ام ان الضغط النفسي تفاقم عند هؤلاء لدرجة ان ردود افعالهم باتت في غالبها اشد عدوانيه ؟
ام هل تطورت سلوكاتنا الجرميه لاعلى المستويات وبتنا نتفنن بتفريغ احقادنا بطريقه تنأى عن ممارستها الوحوش الضاريه ؟
ام ان التساهل في التعاطي مع هذه الممارسات الجرمية (نعم اعذروني لتسميتها جرميه لانها كذلك ) اطلق العنان لما يحدث ؟
منذ فتره ليست بالبعيده شاهدنا احدهم يُشهر سيفاً ويضرب به معصم سائق تكسي لانه لم يعطيه الاولويه بالسير , واخر يطعن احدهم حتى الموت لانه كان ( يزمر) لفتح الطريق , ومراجع ينهال بالضرب على طبيب في طوارئ احدى المشتشفيات الحكومية حتى ادماه , وهذا غيض من فيض .
والسؤال ما الذي يحدث ؟؟؟؟
هل وسائل التواصل شرّحت الواقع بطريقه بانوراميه لم تكن دارجه في السابق وساهمت في تضخيم الاحداث وسرعة تداولها ؟
ام ان الضغط النفسي تفاقم عند هؤلاء لدرجة ان ردود افعالهم باتت في غالبها اشد عدوانيه ؟
ام هل تطورت سلوكاتنا الجرميه لاعلى المستويات وبتنا نتفنن بتفريغ احقادنا بطريقه تنأى عن ممارستها الوحوش الضاريه ؟
ام ان التساهل في التعاطي مع هذه الممارسات الجرمية (نعم اعذروني لتسميتها جرميه لانها كذلك ) اطلق العنان لما يحدث ؟
منذ فتره ليست بالبعيده شاهدنا احدهم يُشهر سيفاً ويضرب به معصم سائق تكسي لانه لم يعطيه الاولويه بالسير , واخر يطعن احدهم حتى الموت لانه كان ( يزمر) لفتح الطريق , ومراجع ينهال بالضرب على طبيب في طوارئ احدى المشتشفيات الحكومية حتى ادماه , وهذا غيض من فيض .
وكان اخرها مشهد الضرب لمواطن اعزل بالعصي والسكاكين بالشارع العام وعلى مرآى الجميع من قبل مجموعة وبطريقه وحشيه , ترتب عليه اثارة الرأي العام , واصبحت هذه الجريمه حديث الشارع
بصفتي متخصص في علم النفس , ربما اعزو ما يحصل لمجموعة اسباب :
اولاً : انتشار ثقافة العنف التي نزرعها في ابنائنا ( اللي بضربك ادعس على راسو ) , ثانياً :غياب السلطه الاسرية في متابعة الابناء وتركهم مطية سهله للانجراف والعدوان .
ثالثاً : ضعف دور المؤسسة التعليمية والدينية في بناء فكر خُلقي وتربوي لابنائنا .
رابعاً : التساهل في تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه التعدي على الغير , والتدخل من قبل الوجهاء بنية الاصلاح , مما يؤدي الى اهدار حقوق من تم التعدي عليهم بفنجان قهوه . حتى بات يقال ( راس ماله فنجان قهوه ) .
خامساً : هشاشة التعليمات الضابطه وتذبذبها في التطبيق والتنفيذ والتعامل مع حالات التعدي الجرمية , بحسب واسطة المتعدي , حتى ان الاحكام القضائية الصادره لم تعد رادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب ما يحدث .
سادساً : قانون العقوبات الحالي يحتاج لاعادة نظر في بعض بنوده فيما يتعلق بتغليض العقوبات المرتبطة بقضايا التعدي والاساءه الجسديه والنفسيه . فقد سمعت ان احدهم ضرب اخر بمشرط بوجهة , بسبب خلاف بسيط , غيرت ملامحه , وحكم علية بشهر سجن , ليخرج بعدها ليعاود الكره مرة اخرى .
سابعاً : الضغط النفسي الذي يعانيه الشباب جراء الاحوال الاقتصادية والبطاله ربما يكون احد الاسباب في بروز العدوانية المفرطه لدى البعض .
على كل حال نعلم ان نسبة الجريمة قد تضاعفت عالمياً , ونعلم ان معدلات الجرائم لدينا ربما اقل من المعدل العالمي بالنسبة لعدد السكان , ولكن الاستهجان كان كبير وغير مقبول مما بات يحدث في مجتمعنا من جرائم , كون نسيجنا الاردني مبني على التآخي والمحبة والايثار , وعاداتنا وتقاليدنا النبيلة السمحة التي عودنا عليها ديننا وروابطنا الاسرية والعشائريه الطيبه ترفض ما يحدث .
والمطلوب اعادة النظر من قبل كل المؤسسات المعنية , وبأن يطّلع كل بدوره لتفادي تفاقم ما يحدث , وان يتم التعامل مع المجرم بشخصه بعيداً عن مركزه وعشيرته , لانه بفعلته الشنعاء اي كانت جرميتها يمثل نفسه , وعشيرته براء من فعلته ( ولا تز وازرة وزر اخرى ) .
والاهم ان نشد ونعاضد الدور التي تقوم به مؤسساتنا الامنية بفرض هيبة القانون , وتطبيق العدالة على الجميع , وان نبتعد عن الاساءه والتشهير والتضخيم الذي يؤدي الى الاساءه للحمتنا الوطنية وسمعة بلدنا . حمى الله الاردن , واسبغ على الجميع نعمة الامن والامان .
بصفتي متخصص في علم النفس , ربما اعزو ما يحصل لمجموعة اسباب :
اولاً : انتشار ثقافة العنف التي نزرعها في ابنائنا ( اللي بضربك ادعس على راسو ) , ثانياً :غياب السلطه الاسرية في متابعة الابناء وتركهم مطية سهله للانجراف والعدوان .
ثالثاً : ضعف دور المؤسسة التعليمية والدينية في بناء فكر خُلقي وتربوي لابنائنا .
رابعاً : التساهل في تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه التعدي على الغير , والتدخل من قبل الوجهاء بنية الاصلاح , مما يؤدي الى اهدار حقوق من تم التعدي عليهم بفنجان قهوه . حتى بات يقال ( راس ماله فنجان قهوه ) .
خامساً : هشاشة التعليمات الضابطه وتذبذبها في التطبيق والتنفيذ والتعامل مع حالات التعدي الجرمية , بحسب واسطة المتعدي , حتى ان الاحكام القضائية الصادره لم تعد رادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب ما يحدث .
سادساً : قانون العقوبات الحالي يحتاج لاعادة نظر في بعض بنوده فيما يتعلق بتغليض العقوبات المرتبطة بقضايا التعدي والاساءه الجسديه والنفسيه . فقد سمعت ان احدهم ضرب اخر بمشرط بوجهة , بسبب خلاف بسيط , غيرت ملامحه , وحكم علية بشهر سجن , ليخرج بعدها ليعاود الكره مرة اخرى .
سابعاً : الضغط النفسي الذي يعانيه الشباب جراء الاحوال الاقتصادية والبطاله ربما يكون احد الاسباب في بروز العدوانية المفرطه لدى البعض .
على كل حال نعلم ان نسبة الجريمة قد تضاعفت عالمياً , ونعلم ان معدلات الجرائم لدينا ربما اقل من المعدل العالمي بالنسبة لعدد السكان , ولكن الاستهجان كان كبير وغير مقبول مما بات يحدث في مجتمعنا من جرائم , كون نسيجنا الاردني مبني على التآخي والمحبة والايثار , وعاداتنا وتقاليدنا النبيلة السمحة التي عودنا عليها ديننا وروابطنا الاسرية والعشائريه الطيبه ترفض ما يحدث .
والمطلوب اعادة النظر من قبل كل المؤسسات المعنية , وبأن يطّلع كل بدوره لتفادي تفاقم ما يحدث , وان يتم التعامل مع المجرم بشخصه بعيداً عن مركزه وعشيرته , لانه بفعلته الشنعاء اي كانت جرميتها يمثل نفسه , وعشيرته براء من فعلته ( ولا تز وازرة وزر اخرى ) .
والاهم ان نشد ونعاضد الدور التي تقوم به مؤسساتنا الامنية بفرض هيبة القانون , وتطبيق العدالة على الجميع , وان نبتعد عن الاساءه والتشهير والتضخيم الذي يؤدي الى الاساءه للحمتنا الوطنية وسمعة بلدنا . حمى الله الاردن , واسبغ على الجميع نعمة الامن والامان .