حافلات مسك .. تجاوزات ومخالفات بالجملة وعروض مسائية مغرية و"الهيئة" آخر من يعلم!

أخبار البلد - يبدو ان هيئة تنظيم قطاع النقل "غايب طوشة" عن المصائب والمخالفات الجسيمة التي ترتكبها حافلات مسك العاملة على خط الزرقاء – الجامعة الاردنية او تغض الطرف وتشيح الوجه حيث بلغ السيل الزبى وضاق الركاب الذي وجدوا أنفسهم أمام الامر الواقع واجبارهم - بعد استبعاد الباصات الصغيرة- على التنقل عبر هذه الحافلات التي ضربت شروط ترخيصها عرض الحائط وبنت لها مملكة بقوانين وتشريعات خاصة دون مساءلة او مراقبة!!

تشغيل حافلات مسك على خط الزرقاء - الجامعة الاردنية رافقه "طبل وزمر" ووصف بأنه الحل السحري للأزمة الخانقة التي كان يشهدها هذا الخط،، وسارع مدراء الشركة الي بيان مدى تطور هذه الحافلات ومواكبتها للتكنولوجيا والخدمة النوعية التي تقدمها وسبل الراحة والتزامها بالوقت المحدد واماكن الوقوف المعينة وتلميع ومدح ما لبث ان دحضته واقع خدمات هذه الحافلات التي تجاوزت شروط ترخيصها بشكل سافر زاد عناء الركاب في رحلتهم الطويلة الشاقة وفشلت هذه الحافلات في تقديم الخدمة المطلوبة بل جاءت النتائج عكسية واصبح الركاب يترحمون على باصات النقل الصغيرة ويبحثون عنها بمرارة ومنهم من ينزل في منتصف المسافة ويصعد في تاكسي لتدارك الوقت الذي هدرته هذه الحافلة "السلحفائية".

ومن ابرز التجاوزات التي تخالف تعليمات ترخيص هذه الحافلات عدم التقيد بمواعيد المغادرة والبقاء حتى تحميل آخر الركاب الى جانب الوقوف المتكررة للتحميل والتنزيل وانتظار الراكب من بعيد واطلاق الزامور لكل من يقف على الشارع في اشارة لدعوته للصعود.. لتصبح بهذه التصرفات خارج تعليمات ترخيصها وتعود الى الصفوف الخلفية "الرجعية" وكأنك (يا ابو زيد ما غزيت)!!

هذه الحافلات التي تم ترخيصها لنقل الطلاب نجدها تلتقط الجميع وتحمل اعداد اضافية من الركاب ما يفوق الجالسين وتعرض حياتهم للخطر في هذا الازدحام الشديد وتلاصق الذكور "الواقفين" بالاناث الجالسين والتمايل والتعثر داخل ممر الباص.سيما انها استقطبت السائقين الذين كانوا يعملون على الباصات الصغيرة بعد قطع ارزاقهم!

اما التعرفة فحدث ولا حرج حيث كانت هذه الحافلات تتقاضى 60 قرشا في بدايتها وقفزت الى 75 قرشا ولا نعرف كيف ومن يحدد هذه التعرفة.. اما الادهى والامر فهو ما يحدث مساءا حيث يسارع سائق الحافلة او مراقب الهيئة ليقدم عرض مغري ويدعو الركاب للصعود الى الحافلة مقابل نصف دينار ويصرخ (نص نص نص) من أجل استقطاب الركاب الذين يهربون الى التكاسي او الباصات الصغيرة التي تعمل ضمن نطاق محدود في مشهد مخجل غريب!!.

شركة مسك التي يبدو انها "متنفذة" حصلت بخلاف شركات حافلات اخرى على ما يسمى بدعم اجور الطلاب أي انها تتقاضى مبلغا عن كل طالب يصعد بها وهذا امتياز حصري.. ولا نعلم كيف تحدد الشركة من هو طالب ومن هو مريض ومن هو زائر وهل يتم احتساب الجميع طلبة تتقاضى عليهم الشركة دعم.. وهل يعلم مدير عام الشركة عبدالستار ابو حسان بما يجري ويحدث!

هيئة النقل التي اجابت بشكل مقتضب على هذه الاستفسارات والملاحظاتأكدت ان هذه شركات نقل منتظم لها وقت انطلاق محدد ومواقف تحميل وتنزيل محددة على الطريق يتوجب الالتزام بها، واوضحت ان دعم اجور الطالب يتم احتسابه من خلال مراقب الهيئة واحصاء البطاقات المدعومة التي يشتريها الطالب من الشركة.

واضافت الهيئة ان هذا الدعم لا تحظى به جميع الشركات والخطوط وهو يمر على مراحل وان تخفيض تعرفة الحافلة ليلا يعود الى الشركة ورغبتها في ذلك وان الهيئة معنية فقط بعدم زيادة الاجرة.