الأمير حسين ..صاحب كاريزما تتصف بالحكمة وبعد البصيرة
سمو الأمير حسين ابن عبدالله الثاني , ولي عهدنا المحبوب , صاحب رؤيا شبابية , وعقلية متفتحة , ويتمتع بذكاء حاد , نستشرف في وجهه أمل الحاضر ورفعة المستقبل لشبابنا من خلال فكره المضيء الذي يشكل خارطة طريق لتفعيل وتعظيم انجازات الشباب ودورهم الفاعل والمؤثر في بناء الوطن .
يدرك سمو ولي العهد اطال الله في عمره أن ّ بناء الوطن يحتاج الى قيادات شبابية , إذ لا بد ّ من تصميم برامج محكمة تستهدف هذه الفئة لتعظيم معرفتها بالتفكير الابداعي , وما افتتاح سموه مؤخرا ً لمختبر ( مصنع الافكار ) ما هو الا دلالة كبيرة على تنوع اهتمامات سموه لتعزيز منظومة الابداع والابتكار لدى الشباب خاصة وأن ّ المصنع هو أحد مبادرات مؤسسة ولي العهد .
المشكلة لا نعرف اين تكمن ؟؟ هل هي في القائمين على هذه المؤسسات ام في البطانة ؟؟ وكأن ّ مثل هذه المشاريع وجدت لنوعيات ونخب معينة من الشباب لذا تبقى مقتصرة على العاصمة عمان ولم تخرج للأطراف , رغم كل ما نسمعه من تصريحات اعلامية للقائمين على مثل هذه المشاريع الريادية والمميزة , لكننا لم نلمس شيء على ارض الواقع فشبابنا في الاطراف يمتلكون الفكر والحس الوطني المميز ولديهم ابداعات وابتكارات متعددة لكن يعيشون بكل اسف حالة احباط وفراغ قاتل نتيجة للبطالة والفقر والوضع الاقتصادي المتردي ولم يجدوا من يمد يد العون لهم لتبني ابداعاتهم وافكارهم النيرة , لذا نجد أن هذه الابتكارات والابداعات تبقى مجرد احلام وتموت في المهد دون جدوى .
سمو الامير الحسين نهل من فكر قائد الوطن قربه وتلمسه لهموم الشباب ونلمس ذلك من خلال زياراته ولقاءاته المتعددة للتجمعات الشبابية وكان آخرها على سبيل المثال زيارته لنادي الابداع في مدينة الكرك مما تركت أثار مميزة ومحفزة للقطاع الشبابي في المحافظة .
من هنا .. ندعو القائمين على مثل هذه المبادرات ومؤسسة ولي العهد الخروج من المكاتب العاجية الفارهة للاندماج والتفاعل مع التجمعات الشبابية في كل مكان واعطائهم الاهتمام الذي يستحقونه والسؤال هنا ؟؟ لماذا لم يكن هناك فروع اقليمية مبدئية لمؤسسة ولي العهد في اقليمي الشمال والجنوب لتكون مركز اشعاع حضاري وجذب ودعم لكل الشباب .
الشباب هم بناة المستقبل وينالون جزءا ً كبيرا ً من اهتمامات جلالة الملك حفظه الله – فالجميع مطالب بضرورة الاهتمام بالشباب واعطائهم كل ما يستحقونه .خاصة واننا نواجه اليوم تناميا ً مضطردا ً للتأثيرات السلبية على الشباب وانحرافهم ,لا سمح الله نحو المسارات السلبية مثل المخدرات والتطرف الديني فحماية الشباب مسؤولية وطنية تتطلب من الجميع وصانع القرار بالذات ضرورة تضافر الجهود لحمايتهم قبل اللجوء للعنف والسلوك الغير سوي
حمى الله هذا الوطن وقيادته الحكيمة ...