من هنا وهناك...

اخبار البلد

 
• من مشاكل الإنتاج في العالم النّامي: العامل بأقلّ أجرٍ ممكن... وعاملٌ رَبُّ عملٍ يصرُّعلى استغلال طاقة يسعى للحصولِ على أعلى أجرٍ مقابل بذلِ الحدِّ الأدنى من الجهد ! • المحبّة هي أن يأتيك من يشكو لك إحباطاته وعثراته وهمومه ويكادُ يبكي على كتفك من القهر، فتصغي له وتواسيه وترفع من معنوّياته لتذكّره بالنّعم التي حباه االلهُ بها، إلى أن يستردَّ عافيته النّفسيّة، فيغادرك وقد استردَّ بعضَ توازنه... ثمَّ لتجدَ نفسك تعودُ لتبكي أنت بصمتٍ حزناً عليه ! • كم أنت كبيرٌ حين تتلقّى الأذى والإساءةَ من أحدهم، فتكادُ تردُّ وأنت واثقٌ أنَّ ردّك سيُصيبه في مقتلٍ هو لا يدري أنّك تعرفه... لكنّك تكتفي بالصّمت النّبيل ! • يقولون: عامل النّاس كما تحبُّ أن يعاملوك، لكنَّ بعضَهم قد يفهمُ أدبَك وتهذيبَك على أنّها رسائلُ مبعثُها عظمته هو... لا توقك أنتَ لأن تُعامل بالمثل، لا أكثر ولا أقل !
• بعضُ العلاقات العاطفيّة تفشل لأنَّ كلَّ طرفٍ يسعى للقاء نصفه الآخرحتى يكتملَ به... الحبُّ الحقيقيّ يستدعي الشّعورَ بالاكتمال حتى نرتقي إلى مستوى الحدث الباهر... كأنّما يُفترضُ أن ندخلَ تجربة الحبِّ أقوياء حتى نستطيعَ تحمّلَ ضعفناَ المرتقب في غمارِه ! • أولئك الذين يُكرِّرون أمامك بفخرٍ أنَّ منهجَهم في التّعامل مع الآخرين قائمٌ على الصّراحة، وأنّهم لا يخشون لومة لائمٍ فيما يوجّهونه من نقدٍ صريح لمن حولهم... حاول أن تنتهجَ معهم الأسلوبَ ذاته، حاول أن تبادلهم النّقدَ الصّريحَ بمثله... حاول لترى عجباً ! • مثلٌ رومانيٌ قديم يقول: « توقّف عن زراعة الأزهارِ في حدائقِ أشخاصٍ لن يقوموا بسقيها « ! لعلَّ المشكلة في أنَّك تُدركَ ذلك جيّداً، لكنّك لا تملُّ من زراعتها في حدائق أولئك... آملاً أن يملَّوا هم أنفسُهم يوماً ما من مثابرتك وعنادك وإصرارِك، ومن مشهدِ الأزهارالتي تذبلُ أمامهم كلَّ مرّةٍ بحزنٍ وصمتٍ واستجداء !