ضريبة جديدة باسم ترامب



قرارات لجنة تسعير المحروقات غير قابلة للنقض وعلى الشعب الالتزام بما تقرره شهريا دون اعتراض، وليس معلوما كما حال كل الأشياء الحكومية طبيعة عمل هذه اللجنة وأين مقرها وكيف تجتمع وتدرس ثم تقرر، وهي تصدر قراراتها غير مرفقة بأي تفسير وما عليها سوى ان تعلن رفع سعر اللتر بما تراه متوفرا قي جيوب الناس وتحسب القيمة الجديدة التي ستضاف إلى دخل الحكومة منها وتخبر الرئيس بهذا الرقم وهو المهم فقط وليس أي معاناة وزيادات بحجم الفقر والبؤس.
المتابعة لإحالة حيدر الزبن للتقاعد تكشف مكنونات الشعب الذي عبر عن الأمر بأنه إتاحة لاستفحال الفساد وإتاحته بحرية اكبر بعد ان وقف الزبن سدا منيعا في مواجهته، والحقيقة انه كان كذلك ولا يعني إلا تكون المديرة الجديدة اشد منه ضراوة وما على الناس سوى ان تنتظر: لكن الفكرة بالعبرة التي تقول إن الشعب يريد من يكون شهيدا نيابة عنه وهو لا يحرك ساكنا ولا يعبر عن رفض، وأوضح ذلك الزميل نايف المحيسن بمنشور جاء فيه أن "الغنم سوف تمعي إذا ما أوجعها الراعي"، لكن الحال هو عدم وجود من يفعل ذلك رغم كل الألم.
ترى الكل في حالة غضب وسخط مرسوما على الوجوه ولا يعبر عنه سوى بكشرة مصحوبة بصمت فأي رفض هذا الذي يتقنه الأردني؟ وكما عبر الزميل محمود أبو داري بمنشور عن الأمر قائلا "الحكومة متأكدة من غباء الشعب" وأرفقه بصورة لطوابير من السيارات أمام محطة محروقات للتعبئة قبل تطبيق الرفع، والحال يشبه النكتة القديمة التي تحدثت عن مطالب الشعب بزيادة عدد القناوي!
لا يهم الشاه سلخها بعد ذبحها، ومن فقر إلى جوع فتشريد فالبطالة وديون لا تنتهي وطلبات قضائية تملأ الصحف ويراد توسعتها للنشر الكترونيا يهيم الناس على وجوههم وينقصهم ان يطالبهم ترامب بالدفع مقابل العلاقة الإستراتيجية مع أمريكا كما صرح بذلك أمس الوزير المومني.