المسلمين ... والمؤمنين
المسلمين ... والمؤمنين
بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني
عظيماً أن نقف عند أي سورة من سور القرآن الكريم أو أي كلمة لنعرف ما تعريفها ومعناها بالشكل الصحيح لأنه قرآن معجز ونحن نعرف انه لا يوجد أي تناقض في هذا القرآن ، وأردت هنا أن اشرح باختصار عن المسلمين والمؤمنين .
المسلمين : هم من يطبقون شعائر الإسلام التي أمرنا الله بها، عندما نطبقها نكون مسلمين ، والله يتقبلنا من المسلمين.
المؤمنين : هناك شروط لنكون مؤمنين وهذه الشروط مذكورة في القرآن الكريم بشكل واضح بسورة التوبة ، قال تعالى : "التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُوْنَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ". (التوبة : 112) هذه الشروط عندما نقوم بتطبيقها يكون هناك البُشرى للمؤمنين وهذا كلام الله ، وطبّعَّاً الإيمان المطلق بالله .
والآيات كثيرة نذكر منها ، قال تعالى : "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ". (الروم : 47) والآية واضحة نصر المؤمنين وليس المسلمين.
وقال تعالى مخاطباً المؤمنين : قال تعالى : "وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا". ( الأحزاب: 47) ، وهذا خطاب للمؤمنين أيضاً .
وعندما نصل درجة الإيمان لا يكون علينا سلطان من الكافرين في هذه الدنيا أبداً : قال تعالى : "وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا" (النساء: 141)" . هذه الآية واضحة تماماً إذا كنا مؤمنين كما يجب ونطبق الشروط المذكورة في الآيات السابقة لا يكون للكافرين سلطاناً علينا أبداً. وهذا هو الوعد الرباني .
قال تعالى : "وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ". (آل عمران : 139)، إذا لا نخاف ولا نحزن إن كنا مؤمنين ، هذا كلام الله الخالق واضح وعلينا أن نفهمه كما أراده الله لنا .