جلالة الملك .. لايريدون امنا ..ويريدون البلد خرابا
اخبار البلد : نشأت المجالي - سيدي جلالة الملك ..بتنا لانعرف في وطننا الاردني الحقائق التي قلبها البعض واصبح خلالها الظالم مظلوما والمظلوم ظالما واصبح من يحشد الناس ضد الوطن صالحا والمؤيد للوطن بلطجيا ...
سيدي صاحب الجلاله اكتب هذه الكلمات وانا اعجب لمواقف بعض الجهات التي باتت تبحث عن مصالح خاصة حتى لو كان الثمن اثارة الفوضى و الفتنة بحجة البحث عن الاصلاح .
سيدي جلالة الملك .. لقد بات الوضع مريبا وبات الجو الوطني ملوثا بانفاس من احالوا الحقائق الى اكاذيب والاكاذيب الى حقائق وبات صاحب الصوت العالي والمارق شريفا والعاقل لصا وخبيثا وفاسدا وبات اغتيال الشخصية والتشهير بالاخرين امرا سهلا وباتت الوظائف والالقاب تعطى من نقاباتنا وبعض مؤسساتنا لكل من هب ودب وبغير وجه حق .
جلالة الملك ..في كل ماجرى على ساحة الوطن ويجري من خلال فئة قليلة صوتها عال ونشاز وما يختلط معها من الالفاظ النابية التي لم نعتد على سماعها والتهديدات التي لايقوى اصحابها رفع رؤوسهم امام ازواجهم بات الامر لايقوى عليه عاقل ولايتحمله مواطن صالح واصبح التعطيل مهمة يومية وقطع الارزاق طريقا حتى تجرأ البعض وقالوا ان الوطن في خطر وان هذه الاقلية الجاحدة اصبح لها الحق في اعلاء الصوت للمطالبة بالاصلاح الذي اعلم كما يعلم ابناء الوطن انه يجري على قدم وساق وان التعطيل ياتي من خلال هذه الفئة التي اصبحت تستقوي بالصحافة والصحفيين او اشباه الصحفيين الذين اطلقوا على انفسهم القاب (صحفي , اعلامي , كاتب ) حتى باتت هذه المهنة غطاء لكل من تسول له نفسه العبث بامن واستقرار هذا الوطن وما وجود 260 شخصا يقال انهم من الصحفيين في اعتصام ساحة النخيل الا اثبات ودليل على ان هذه المهنة التي يجلها ويقدرها جلالتكم اصبحت عبئا على الوطن من خلال فئة لاعلاقة لها بالصحافة ولايحمل اصحابها عضوية النقابة الامر الذي يرفع عنهم الغطاء بعدم التعاون معهم وضرورة معاقبتهم لو كانت هناك نقابة تعمل على تفعيل مهنتها وتهتم بشؤون اعضائها وتمنع التطاول عليها من خلال من يدعون انهم من ابنائها ممن يسيئون للاخرين ويهددون عباد الله لمصالح خاصة بحته .
سيدي جلالة الملك ..ان ماحدث ويحدث على ارض الوطن من تطاول ضد رجالات الامن الذين باتوا متهمين واصبحت الاعتذارات تطلب منهم ان كانوا مخطئين او غير ذلك امر غير مقبول لدى الصالحين من ابناء الوطن والاكثرية الذين يعلمون ان مهام هؤلاء الرجال ليس فقط حماية من يشتمونهم ويسيئون اليهم ويطعنونهم بالخناجر والسكاكين والسيوف ويقيمون عليهم الدعاوي الكاذبة والخادعة والمزورة بدعم من جهات نقابية وحزبية ولكن مهام هؤلاء الرجال اكبر من ذلك بكثير فمنها ضبط المخدرات التي تزايدت وتكاثرت في ظل اهتمام الامن بحماية فئات حاسدة وجاحدة وتزايدت قضايا اخرى من واجب الامن مراقبتها ومعالجتها ..فهم الرجال الذين يشهد لهم القاصي والداني بحرفيتهم ومهنيتهم وقدرتهم على ان يكون الوطن خال من السموم والجرائم وقضايا السلب والنهب التي يجد مرتكبيها مجالا رحبا للقيام بذلك في ظل اهتمامات الامن بقضايا اخرى منها حماية مسيرات واعتصامات قادتها صبية ومدعي دين واصحاب فتاوي كاذبة لاتستند لا على كتاب الله ولا لسنة نبيه .
جلالة القائد .. يستحق رجال اجهزتنا الامنية التي اصبح البعض ينادي بحلها مثل المخابرات العامة كل التقدير والاحترام وعدم تكرار الاعتذارات التي جعلت افراد وضباط هذه الاجهزة يفكرون بالتدخل باي مشكلة الاف المرات قبل الاقدام عليها باعتبارهم اصبحوا في نظر هذه القلة القليلة صاحبة الصوت العالي والذي يبدو انه اصبح صوتها مسموعا اكثر من صوت الحق والعقل .. تلك الجهات التي اطلقت على رجال امننا انهم عملاء للموساد وصهاينة ... الى هذا الحد وصل الامر بالبعض ان يصف رجالات امنوا بالله والوطن ووضعوا خدمة الوطن غايتهم القصوى وهدفهم النبيل لامصلحة لهم الا ان يكون الاردن امنا مستقرا لاتلوثه ادوات الخراب والدمار المتمثلة ببعض العناصر المندسة في مختلف الاعتصامات والمسيرات التي تتمنى رؤية الدماء تسيل والرؤوس تتدحرج كما في بعض الدول لاسمح الله .
جلالة الملك .. لقد استقوى هؤلاء القلة في ظل خنوع الحكومة لمطالبهم ومسايرتهم حتى اعتبروا انفسهم اقوى من الحكومات وباتوا يتطرقون الى كل ماهو محرم وماهو خط احمر وباتوا ينشرون الصور وعليها الكلمات النابية التي تدل على اخلاقهم السيئة معتبرين ان ذلك يعد شجاعة ويطلون علينا عبر بعض الفضائيات ويتحدثون بكلام اكبر منهم واكبر من احزابهم وحركاتهم .. الامر الذي يستدعي وقف هذا الهذر وهذا الاستهزاء بالحكومة واجهزتها والتطاول عليها واتخاذ كل ما من شأنه معالجة الامور قبل استفحالها لانه وكما يقال اذا تدخل الجهال في شيء الحقوا في البلاد الخراب خاصة اذا كان سادتهم وقادتهم لايعرفون الا مصالحهم ومصالح اسيادهم الذين يمدونهم بالمال الذي يزكم انفاسهم ولم يعودوا يتنفسوا هواء بلادهم .
جلالة الملك .. ساكتب واكتب واكتب واقول الامن خط احمر كما عرشك الهاشمي والوطن خط احمر ومؤسسات الدولة ومخابراتها وجيشها ودركها خط احمر سيقف ابناء الوطن الصامتون والصابرون في وجوهه من يسيء اليهم وسيكون مصيرهم العودة الى الاقبية والسراديب التي خرجوا منها .
جلالة الملك لقد نادوا بالامس ثورات ثورات حتى نوصلك عمان ونادوا باشياء كثيرة تبدو خطيرة ينفذونها تدريجيا وبدعم من الاب الحاني لهم جماعة الاخوان المسلمون الذين اصبحوا يتبعون سياسة خطيرة وعبثية لتفكيك الاردن من اجل الوصول الى مبتغاهم للوصول الى الحكم وسيرفضون كل شيء يقدم اليهم من اصلاحات وحوارات تمت وتقوم الحكومة بها وسيرفضون المشاركة في الانتخابات الا اذا قدمتم المقاعد لهم على طبق من ذهب ولن يقبلوا التعديلات الدستورية وسيعملون على اجهاض اية محاولات تقوم بها اية حكومة بالرغم ان كل الحكومات في نظرهم خائنة حتى وان جئنا باحد الرسل او الانبياء وسلمتموه جلالتكم ادارة البلاد سيقولون عنه فاسد لانهم رضعوا وتم فطمهم على كلمة الجميع فاسد وخائن باستثنائهم وحدهم الشرفاء .
لقد بات الامر بحاجة الى علاج جذري لان ابناء الوطن لن يتحملوا مايحدث وستاتي الساعة التي يتصدون فيها لهم ولمن دار في فلكهم وحينها ربما يقبلون الامر لانهم يريدون سيلا من الدماء حتى يقال ان الاردن دخل حلقة سفك الدماء وهنا تبدأ التدخلات والمفاوضات وسنقول ياليتنا قطعنا راس الافعى قبل ان تلد افاعي انتشرت في البيوت وسممت الافكار والعقول والابدان .