انحياز الملك للاعلام
جاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يوم امس الخميس مع نقيب الصحافيين الزميل طارق المومني بعد عودة جلالته من خارج البلاد مباشرة وقبل غيره من المسؤولين والرسميين وادانة جلالته لما حدث للصحافيين في ساحة النخيل في الخامس عشر من الشهر الجاري تاكيدا صريحا من جلالته على اهتمامه بالجسم الصحفي وبحرية الاعلام التي سقفها السماء كما اكد جلالته ذلك مرارا وتكرارا،وكان هذا اللقاء رسالة واضحة وصريحة من اعلى السلطات الى كافة الجهات الرسمية تؤكد تميز علاقة قائد الوطن بابنائه الاعلاميين وحرصه على التواصل معهم والانحياز لقضاياهم لان جلالته يدرك اهمية الاعلام والاعلاميين في مسيرة التنمية التي يقودها ويريد لها النجاح والاستمرار،.اراد جلالة الملك من خلال هذه الخطوة ان يقول للجميع انه لا رجعة عن الاصلاح الدائر ولا رجعة عن الحريات والتعددية وان المسيرة مستمرة باذن الله الى النهاية وحتى تحقيق طموحات شعبنا الاردني الذي يستحق الاحترام والتقدير وان الاعلام كان وسيبقى اليد القوية لجلالته في هذه المسيرة التي اراد لها جلالته النجاح .ان انحياز جلالته الى ابناءه في مهنة المتاعب واسراعه في الاطمئنان عليهم وطمانتهم بانهم في قلبه وعينيه واضح وكبير ويكفي ان يكون لقاءه الاول بعد عودته الى ارض الوطن مع نقيب الصحافيين ولم يكن لا مع رئيس الوزراء ولا مع وزير الداخلية او مدير الامن العام الذين تحملوا ايضا مشقات ومسؤوليات كبيرة خلال الايام الماضية وفي ذلك مؤشر متميز في دعم جلالته الموصول للاعلام ورجالاته مما يفرض علينا نحن الاعلاميين ان نتحمل المسؤوليات وحمل ثقة سيد البلاد فينا وترجمتها الى افعال تتمثل في ابراز الحقيقة في مسيرة الاصلاح التي يقودها جلالته ومعه كل الشعب الاردني واظهار ليس السلبيات قط وانما التركيز على منجزات هذا الوطن ومؤسساته على طريق الديمقراطية والاصلاح والابتعاد عن جلد الذات والانزواء في زوايا الاعيب البعض واجندات الفرقاء السياسيين وننعتق من كل ذلك لنكون اعلام الوطن ،اعلام الاردن الصادق الحريص على بلده وشعبه وقيادته و التمسك بالثوابت والابتعاد عن المتغيرات المصلحية والانية.