هلا بالخميس


ربما كان ليوم «الخميس» وهو بالمناسبة «الويك إند» او «نهاية الاسبوع» دلالات وذكريات.
وبالنسبة لي، تعّودتُ منذ سنوات أن يكون «الخميس» يوم «عطلتي». لكوني لا اكتب مقالتي يوم» الجمعة والسبت»، فلا داعي لحضوري في اليوم الخامس من الاسبوع.
ولهذا اقضيه بالقراءة والعزف على « الارجيلة» ومناكفة «زوجتي» واحيانا «ابنتي» التي تعطّل هي الأُخرى وتبدأ بتشغيل المكنسة الكهربائية ذات الضجيج العالي.
فأهرب الى « الحاكورة»، لممارسة هواياتي» المطالعة والارجيلة».
قادتني الصُّدفَة وحدها وانا جالس في» الحاكورة» الى سماع اغنية المطرب الشاب معن برغوث التي عنوانها «هلا بالخميس». فقلت: إجت والله جابها». ووجدتُّها «فرصة» لامتداح» يوم الخميس» مادام هناك من يُغنّي لـ « الخميس». بل ويرحّب بها.
وزاد من «بهجتي» عندما اكتشفتُ أن هناك الالاف إن لم يكن الملايين من الشباب في الوطن العربي «معجبون» بالاغنية، رغم انهم لا «يُعطّلون» مثلي «يوم الخميس».
كما اكتشفتُ العديد من الفوائد لعطلة «الخميس». اضافة الى «هواياتي» التي ذكرتُها سابقا، حيث تتاح لي الفرصة لمراجعة الدوائر الرسمية لانجاز المعاملات»، رغم ان بعض الموظفين اعتادوا ان يقولوا للمراجعين: تعال الاحد، اليوم «نص دوام».
لكنني اعتدتُ الذهاب «مبكّراً». وبالتالي اتجاوز هذه» المشكلة البيروقراطية» القبيحة.
زوجتي، تستغلّ وجودي بالبيت، وتنشط بالقيام لاعمالها خارج المنزل. كزيارة الجارات وشرب القهوة في جلسات» وناسة»، تتضمن «استغابة الازواج» وتناول هموم الابناء والحياة واحيانا تبادل الخبرات في مجال» الطّبْخ» و»الحلويات» وكلها تعود بالنّفع العميم على افراد العائلة.
طبعا، استمتع ببرنامج محمد الوكيل ـ مع حِفظ الألقاب ـ، « صهْللة»، الذي يتناول المواقف الطريفة بعيداً عن الهموم العادية اليومية.
و.. «هلا بالخميس»
و «ويك إند يا عيال».

التعليق