استطلاع للجيش : البرادعي الاوفر حظا لتولي رئاسة مصر

 

 


تصدر المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قائمة المرشحين للرئاسة المصرية في استطلاع الراي الذي طرحه المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يتولي قيادة البلاد منذ سقوط نظام حسني مبارك، على صفحته في موقع فيسبوك كما ذكرت امس وسائل الاعلام الحكومية.

ويسأل هذا الاستطلاع الفريد والمثير للجدل ايضا مستخدمي الانترنت عن مرشحهم المفضل للرئاسة من بين قائمة من عدة شخصيات. وحصل البرادعي، الحائز جائزة نوبل للسلام، على 25% من اصوات نحو 267 الف شخص شاركوا في هذا الاستطلاع. وحل خلفه المفكر الاسلامي محمد سليم العوا (17%) ثم المعارض ايمن نور المرشح السابق امام مبارك في الانتخابات الرئاسية عام 2005 (13%).

وقد تعرض هذا الاستطلاع لانتقادات واسعة باعتبار انه لا يشكل تمثيلا حقيقيا للشعب المصري حيث انه لا يشمل سوى مستخدمي الانترنت الذين لا يشكلون سوى اقلية من عدد سكان مصر البالغ 85 مليون نسمة. واحتل المركز الرابع اللواء عمر سليمان الرئيس السابق للمخابرات المصرية، الذي شغل لفترة قصيرة منصب نائب الرئيس في اخر ايام مبارك، وذلك رغمه نفي سليمان اي نوايا لترشيح نفسه للرئاسة. وتضم القائمة ايضا الفريق احمد شفيق وزير الطيران السابق واخر رئيس وزراء لمبارك.

الى ذلك، رأى كاتب مصري ان اسرائيل تستغل الصراعات الاثنية في القارة الافريقية لتحقيق سياساتها في منطقة حوض النيل بهدف فتح الجبهة الشرقية من افريقيا امام التغلغل الاسرائيلي في منطقة البحر الاحمر والمحيط الهندي. ويقول عبد العزيز راغب شاهين استاذ الانثروبولوجيا بمعهد البحوث والدراسات الافريقية في جامعة القاهرة في كتابه «الصراع القبلي والسياسي في مجتمعات حوض النيل» ان الاسرائيليين ركزوا على دعم الحركة الانفصالية للجماعات الاثنية في جنوب السودان ودربوا كوادر من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير اريتريا كما تقوم اسرائيل الان بدعم العناصر المتمردة من حزب تحرير شعب (الهوتو) في بوروندي. والكتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ويقع في 319 صفحة من القطع المتوسط ومقدمة وستة فصول.

ويرى الكاتب ان الصراع الاثني اكثر وضوحا في افريقيا عنه في اي مكان اخر في العالم لان الحدود السياسية لهذه الدول والمعترف بها دوليا لم تتطابق في اكثر الاحوال مع حدود الجماعات الاثنية ولان معظم حدود هذه القارة وضع من قبل الاستعمار الاوروبي.

ويشير راغب الى ان بعض الجماعات التي ترغب في الانفصال عن الدولة التي توجد بها «قد تلجأ الى الاستعانة بقوى دولية في مواجهة الجماعات العرقية الاخرى». ويرى الكاتب ان الصراع في اقليم دارفور السوداني والذي نشب عام 2003 اتخذ شكلا عنصريا عرقيا وتعد تشاد احد الاطراف الخارجية المتورطة بشكل او اخر في الصراع حيث توجد بها قبائل تدين بالولاء لطرف او اخر في النزاع في دارفور. كما تتهم الحكومة السودانية اريتريا بشكل اساسي بالتورط في الصراع وهو ما تنفيه اسمرا.