المصري : حركة النقل الحالية بين الأردن والعراق لا تتجاوز 80 إلى 85 شاحنة يوميا بكل اتجاه

اخبار البلد-

نظم كابيتال بنك جلسة حوارية بعنوان «موانئ العقبة- بوابتك للعراق»، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق، وتأكيد أهمية العقبة كبوابة بحرية للمستوردات والصادرات العراقية، بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص في البلدين.

وجاءت الجلسة الحوارية ، والتي حضرها محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور زياد فريز، ورئيس مجلس إدارة كابيتال بنك باسم خليل السالم، وعدد من رجال الأعمال والمستوردين والمصدرين الأردنيين والعراقيين، وأدارتها رئيس تحرير جريدة الغد الزميلة جمانة غنيمات، لبحث السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التبادل التجاري والاستثماري بين الأردن والعراق، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، لاسيما وأن العراق يستعد حاليا لانطلاق مرحلة إعادة الإعمار بعد هزيمة العصابات الإرهابية واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال السالم إن كابيتال بنك كان مبادراً لتأكيد أن الأردن يشكل العمق الاستراتيجي للعراق، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستثمار مرحلة إعادة الإعمار بكفاءة، لافتا إلى أهمية العقبة كبوابة للتجارة الصادرة والواردة إلى العراق.
وأجمع المسؤولون المشاركون في الجلسة الحوارية على أهمية هذه المبادرة التي أطلقها كابيتال بنك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطويرها لتصل لمرحلة التكامل الصناعي والتجاري والاستثماري.
وتضمن اللقاء جلسة حوارية، شارك فيها من الأردن وزراء البلديات والنقل المهندس وليد المصري ، والصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، والدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، ورئيس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر الشريدة ، ومن العراق وزير النقل كاظم الحمامي، والسفيرة في عمان صفية السهيل، وعدد من رجال الأعمال والمستوردين والمصدرين الأردنيين والعراقيين، فيما سبقتها جلسة شارك فيها المسؤولين المعنيين في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وقال الوزير المصري إن حركة النقل الحالية بين الأردن والعراق لا تتجاوز 80 إلى 85 شاحنة يوميا بكل اتجاه، مقارنة مع حوالي 500 شاحنة في كل اتجاه قبل عام 2013، مؤكدا أن هذه الأرقام تعد متواضعة «لكنها في الوقت نفسه مبشرة» مقارنة بالأوضاع التي مرت بها العراق بسبب العصابات الإرهابية. وأعرب عن أمله في أن تعود حركة النقل إلى سابق عهدها وتخدم اقتصاد البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، إن «اقتصاد عراقي قوي لا بد أن يكون نواة لتشكيل اقتصاد أردني قوي. الاقتصاد الأردني والعراقي متكاملان»، وهذا ما تعكسه الاجتماعات المشتركة بين البلدين على مختلف المستويات.
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار، مهند شحادة، عزم الحكومة الأردنية على تذليل أي معيقات تواجه المستثمرين، خصوصا العراقيين، لافتا إلى الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لتمكين المستثمرين العراقيين من الاستثمار في المملكة والحصول على الإقامة والجنسية في حال رغبوا بذلك.
وقال شحادة إن الأردن يشكل وجهة استثمارية للجميع بما يحتويه من فرص استثمارية وللخدمات والمزايا التي يوفرها للمستثمرين.
واستعرض رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر الشريدة، المزايا الاستثمارية التي تقدمها العقبة والخدمات التي توفرها للمستثمرين، مؤكدا أن العقبة، بفضل ما تقدمه من خدمات نقل البضائع للسوق العراقية، أصبحت بحق بوابة اقتصادية لهذه السوق.
بدوره، قال وزير النقل العراقي «كانت العقبة وما زالت البوابة الاقتصادية والمينائية الأقرب بالنسبة للعراق باتجاه أوروبا، وأنها عملت على تسهيل حركة التجارة، ليس فقط بين الأردن والعراق وإنما بين العراق و باقي دول العالم»، مشيدا بالتسهيلات الاقتصادية التي قدمتها الحكومة الأردنية للجانب العراقي.
وأعربت السفيرة العراقية في عمان، صفية السهيل، عن شكرها وتقديرها لكابيتال بنك والمصرف الأهلي العراقي، ولرئيس مجلس الإدارة، باسم السالم، على الدور الذي يقدمه لخدمة الاقتصاد العراقي وتوفير أدوات تمويلية للنشاطات الاقتصادية فيه.
وأكدت السهيل، أهمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وصولا للتكامل والمشاركة الحقيقية التي تعكس التوجهات الحكومية في البلدين، لافته إلى أن اللجان المشتركة حول المشروعات الاستثمارية مستمرة بالاجتماع والتنسيق للوصول إلى تنفيذ هذه المشروعات.
وفي رد على سؤال حول سمات الدخول للسائقين الأردنيين للأراضي العراقية، قالت إن السفارة ما زالت تنتظر قائمة بأسماء سائقي الشاحنات المحتمل دخولها إلى السوق العراقية. واستهل الرئيس التنفيذي لكابيتال بنك، علاء قمصية، اللقاء بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وأثنى على تعاون البنك مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وأكد أن استراتيجية البنك قائمة على الإيمان بأهمية التكامل بين الاقتصاد الأردني والعراقي لتحقيق المنفعة المتبادلة، «لذلك عمل البنك على الاستثمار في العراق من خلال المصرف الأهلي العراقي».
وعرض الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، المهندس غسان غانم، ومدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ محمد المبيضين، والمدير التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، ستيفن يوجالنجام، ورئيس مجلس ادارة قرية العقبة اللوجستية، ردين قعوار، ميزات العقبة كمحطة مينائية على البحر الأحمر وبوابة غربية للسوق العراقية، والتي تضم 32 رصيفا بأعماق وأطوال متعددة تكفي لاستقبال الأجيال المقبلة من السفن لا سيما سفن بنامكس العملاقة.