الطب الشرعي يكشف جريمة ارتكبها سعودي بحق مواطن قبل 13 عاما
عثرت الأجهزة الأمنية على جثة ستيني، متحللة ومدفونة في أعلى سفح جبل، شمال غرب منطقة الحسينية في محافظة معان، وفق مصدر رسمي مطلع في المحافظة.
وأشار المصدر إلى أن نتائج التحقيق بينت أن مواطنا سعوديا في الستين من عمره، أقدم قبل نحو 13 عاما، على قتل مواطن أردني وألقى بجثته في مغارة في أعلى الجبل.
وأوضح المصدر أن القاتل حضر إلى الأردن و"تحايل" على أهل المغدور، موهما إياهم بأنه دهسه من دون قصد في العام 1995، شارحا أنه جاء إليهم لـ"يريح عذاب ضميره" الذي كان يؤنبه طيلة تلك الفترة.
وقال المصدر إنه لدى الكشف الأولى على الجثة المتحللة، تبين وجود آثار لعيارات نارية في منطقة الصدر، التي مايزال جلدها يحتفظ بمكوناته الطبيعية، ولكنه جاف ولم يتحلل كباقي الجثة، ما سهل على الطبيب الشرعي مهمته بسرعة الاستدلال على أن المغدور أصيب بثلاثة عيارات نارية من سلاح ناري "بندقية صيد خرطوش"، ولم يتعرض للدهس.
وتابع المصدر أنه لدى التحقيق مع القاتل، الذي تربطه علاقة قرابة بالمغدور، تبين أنه ولدى حضوره من السعودية، ادعى في بداية الأمر أنه قام بدهسه من دون قصد في العام 1995، وقام على إثر الحادث بدفن جثة المغدور في منطقة بعيدة.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية والرسمية المختصة، توجهت إلى منطقة الحادث، حيث دفن المواطن السعودي جثة المغدور، وقادهم إلى مغارة تقع في أعلى مرتفع في قمة جبل عال في منطقة الحسينية في محافظة معان، حيث تم استخراج الجثة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية المختصة ركزت في التحقيق مع المشتبه به على قضية العيارات النارية التي كشف وجودها الطبيب الشرعي في منطقة الصدر، وأن الجثة لم تتعرض للدهس، ما أدى بالمشتبه به إلى الاعتراف بجريمته، وأنه قتل المغدور بواسطة بندقية صيد "خرطوش".
من جهته، أكد مدير شرطة محافظة معان العميد عارف الوشاح أن الأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في الجريمة، قاد إلى اكتشاف أن القاتل تربطه علاقة قرابة بالضحية.
وأشار الوشاح إلى أن الجاني، وبعد مواصلة التحقيق معه، ولوجود آثار عيارات نارية على الجثة، اعترف أنه أقدم على قتله بواسطة بندقية صيد، وليس دهسا، موضحا أن التحقيق مايزال جاريا مع القاتل للوقوف على أسباب وتداعيات الجريمة.
إلى ذلك، أوضح الطبيب الشرعي، مدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله الدكتور تيسير كريشان أنه ولدى الكشف الأولى على جثة متحللة لشخص يبلغ من العمر 62 عاما، تبين وجود آثار لعيارات نارية في منطقة الصدر، موضحا أن عملية الكشف تمت بحضور مدعي عام الحسينية محمد مسند أبو تايه، الذي أمر بتحويل الجثة إلى المركز الوطني للطب الشرعي، للوقوف على أسباب الوفاة.
وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة معان تلقت، في العام 1995، بلاغا من ذوي أحد سكان منطقة الشوبك في محافظة معان بفقدان ابنهم، حيث قامت الأجهزة الأمنية وأقاربه منذ ذلك الوقت بالبحث عنه، إلا أنه لم يتم العثور عليه أو تلقي أية معلومات تدل على مكان وجوده.