نحو حرب عالمية ثالثة!!

اخبار البلد

 
هناك «حرب باردة» بكل معنى الكلمة تحتدم الآن بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقي بقيادة روسيا الاتحادية، وكأنّ الأمور قد عادت إلى الوراء نحو ربع قرن وأكثر، والخوف وكل الخوف أن تنزلق قدم إحدى الدولتين الرئيسيتين في هذا الصراع «البارد» فتشتعل نيران حرب حقيقية في إحدى الجبهات الساخنة فيصبح العالم أمام إحتمال جدي لإندلاع حرب عالمية ثالثة بالفعل.. واالله يستر كما يقال!!. كانت محاولة اغتيال الجاسوس الروسي وابنته على يد جهاز المخابرات الروسي، الذي هو إمتداد للـ «كي.جي.بي» السوفياتية التي كانت طويلة الباع في هذا المجال، إن خارجياًّ وإن داخلياًّ، والحقيقة أن حرب الإغتيالات للمنشقين عن روسيا الإتحادية اللاجئين إلى بريطانيا تحديداً قد طالت «11 «منشقا معظمهم من الوزن الثقيل لكن الأمور لم تصل إلى التوتر الذي وصلته بعد هذه المحاولة الأخيرة. ولعل ما يزيد هذا التوتر الذي هو ليس بين روسيا الإتحادية والولايات المتحدة فقط وإنما بين الغرب والشرق هو أن هناك العديد من الجبهات الساخنة التي قد تشعل إحدى «الشرارات» المنطلقة منها الحقل كله وعلى غرار ما كان حدث عشية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية حيث بقيت المواجهة الكونية مستمرة من خلال الحرب الكورية والحرب الفيتنامية وإنهيارات أوروبا الشرقية وقبل ذلك حرب قناة السويس أي الحرب التي شنتها ثلاث دول على مصر في عام 1956 هي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل والتي دخلت أميركا من خلالها الشرق الأوسط من أوسع الأبواب بوقوفها إلى جانب الإتحاد السوفياتي ضد ذلك العدوان الثلاثي. الآن هناك بالإضافة إلى المواجهات المحتدمة في سورية بأشكال وألوان متعددة بؤرٌ كثيرة مشتعلة في العالم كله فهناك كوريا الشمالية التي قد تعطّل روسيا ومعها الصين أيضاً محاولات التفاهم غير المضمون بين رئيسها كيم جونغ اون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهناك ما تفعله إيران المتسلحة بسيف فلاديمير بوتين من تدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية.. وأيضاً الإسلامية وما تثيره من مشاكل وإشكالات كثيرة في باب المندب وحتى في العديد من الدول الإفريقية «الرقيقة القشرة» كما يقال. وعليه، فإن السؤال المطروح الآن في الشرق والغرب وفي كل مكان هو: هل إن هذا التصعيد المتصاعد في

ذه الحرب الباردة بين الغرب والشرق التي قد تلتحق بها الصين علنا في أي لحظة «سيفلتْ» أحد براغيه كما يقال فتندلع حرب عالمية ثالثة يبدو أن معظم عوامل إندلاعها غدت جاهزة وإن بأشكال متعددة تختلف عن عوامل إندلاع الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟!