الرعب الإسرائيلي من حق العودة



يظهر حجم العداء في اجراءات الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة المسيرات والفعاليات الفلسطينية للتاكيد على حق عودة الفلسطينيين اللاجئين إلى ارض وطنهم الذي هجروا منه قسرا في العام 1948 مدى الخوف والقلق والرعب الإسرائيلي من تمسك الفلسطينيين بحق العودة.
الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس عدوانيته كل يوم ضد الشعب العربي الفلسطيني لفرض الامر الواقع ومصادرة ارضه وحرمانه من وطنه، يخشى إلى درجة الرعب مطالبة الفلسطينيين وتمسكهم بحق العودة.
فهذا الحق المعترف فيه دوليا ومن كافة المؤسسات والمنظمات الدولية يزعزع كيان الاحتلال، ويزعزع الاسس التي قام عليها. فهذا الكيان قام على طرد وتهجير السكان الاصليين لفلسطين بالقوة وقسرا من ارضهم التاريخية والتي تواجدوا فيها على مر العصور والسنوات، وزرعها بمحتلين لاحق لهم بها، مهما بلغت نوعية الادعاءات التي يبثها الكيان عن حقه بهذه الارض العربية المقدسة.
إن الفعاليات التي ينظمها الفلسطينيون سنويا بوطنهم وخارج الوطن للتأكيد على حق العودة، تظهر مدى تمسكهم بهذا الحق، مهما اشتدت الاجراءات العدوانية ضدهم، ومحاولات الكيان القضاء على هذا الحق.
الفلسطينيون في كل عام يثبتون أن هذا الحق لن يسقط بالتقادم أو بمرور السنوات، وانهم سيسقطون كل المخططات والمؤامرات لتصفية هذا الحق.
يحاول الكيان الإسرائيلي غير الشرعي، وحليفته الادارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، تصفية هذا الحق، من خلال طرح مؤامرة "صفقة القرن" التي يعد لها لتصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه بوطنه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ويبدو أن الايام المقبلة، ستشهد محاولات حثيثة ومخططات تآمرية خطيرة من الكيان وحليفته الادارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال اجراءات عدوانية متواصلة على الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة ومقدساته المسيحية والاسلامية.
إن ما يحدث منذ سنوات ضد المقدسات في فلسطين، وضد الشعب الواقع تحت الاحتلال، وضد القضية الفلسطينية هدفه القضاء على هذه القضية وتصفيتها، وحرمان الفلسطينيين داخل الوطن واللاجئين من هذا الوطن، ومن قضيتهم، وحقوقهم المشروعة.
التضحيات الفلسطينية والتصدي البطولي لكل الاجراءات الإسرائيلية سيفشل كل المؤامرات والمخططات التصفوية. لن تنجح هذه المخططات مهما بلغ حجمها، ومهما كانت نوعيتها العدوانية، فعلى صخرة الارادة والحق ستتشظى وستفشل.
إن ما نشاهده يوميا من بطولات فلسطينية ضد الاحتلال، تؤكد، أن هذه القضية لايمكن تصفيتها ابدا.