حماس ومحاولة الاغتيال



تسرّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتهام حماس في محاولة اغتيال رئيس الوزراء في غزّة، ويبدو أنّه غُرّر بمعلومات مضللة لم يُدقّق فيها، أو أنّه أراد سبباً لإعادة تأزيم الأمور مع حركة المقاومة الاسلامية.
ولم تكن الاغتيالات الداخلية في يوم أسلوب عمل لحماس، وصحيح أنّها استخدمت قوّة السلاح لفرض سيطرتها على قطاع غزة، إلاّ لم تتخذّه وسيلة لتصفية حساباتها مع خصومها السياسيين وكان هدفها الأول والأخير استعماله ضدّ العدو الاسرائيلي.
ويحدّثنا التاريخ الفلسطيني عن الكثير من عمليات اغتيال قام بها فلسطينيون ضدّ فلسطينيين، وظلّت الشبهات تحوم حول أطراف خارجية خططت لتلك العمليات، ولعلّ هذا من أهمّ ما أضعف العمل الوطني وقدّم صورة مشوّهة للنضال الفلسطيني.
حماس أعلنت أمس أنّها تملك الادلة الدامغة على الأطراف التي تقف وراء محاولة الاغتيال، والأمل أن تعلنها على الرأي العام قريباً، والأمل الأكبر ألاّ يتكرّر ما حدث وتكون تلك العملية بداية سلسلة مخططة لإدخال الفلسطينيين إلى نفق جديد.