البرق .... الصاعقة ....

البرق .... الصاعقة ....
بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني
الكل منا ينتظر فصل الشتاء لما يحمله من أجواء رائعة وجميلة ، والكثير منا يعتمد على فصل الشتاء في الزراعة وتخزين المياه لفصل الصيف ، ونحن نعرف أن الأجواء في بلاد الشام هي أربعة فصول صيف وخريف وشتاء وربيع وكل فصل له خاصيته طبَّعاً والكل يستمتع به بطريقته وحسب احتياجه للفصل، وهناك الكثير منا يحمي نفسه في فصل الشتاء من الصاعقة أو البرق .
أردت أن أبين هنا الفرق بين البرق والصاعقة ، وكثيراً منا يركب مانع صواعق في أعلى بيته أو بنايته أو أي مكان يكون مناسب لتحميه من الصاعقة، ويتم تفريغ شحناتها في الأرض وأردت أن أبين الفرق بينهم لأنهم ذكروا في القرآن الكريم ونحن نعرف أن كلام الله دائماً هو الصحيح ولا يوجد أي خلال في كلام الله .
الصاعقة : قال تعالى : "وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ". (الرعد : 13)، إذا الصاعقة يرسلها الله ويصيب بها من يشاء ، ولا يمكن أن يحتمي بها الإنسان أو يمنعها لان الله أرسلها كما هو واضح في الآية .
البرق : قال تعالى : "أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ" . (البقرة : 19)، الآية واضحة تماماً عندما يكون الرعد والبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق، وهنا يمكن أن يحتمي الإنسان من الصواعق بأي طريقة كانت .
إذا الصاعقة لا يمكن أن يحتمي منها الإنسان أما البرق يمكن أن يحتمي الإنسان منها، هذا ما هو واضح في الآيات السابقة ، كلي أمل أن نكون قد بينا الفرق بين الصاعقة والبرق ليس بطريقة علمية بل كما ذكر في قرآننا الكريم المبهر .