اين الاستثمار بالسياحة
بقلم
الصحفي زياد البطاينه
من العسير على أي متابع لامور السياحة وقطاعها الهام أن يفهم بالضبط لماذا يشيحُ رجال الأعمال العرب والاجانب بطرفهم عن الاستثمار في ارضنا المباركه ومواقعنا , ولماذا يهرب المستثمر المحلي والعربي مجال السياحية المنتشره على كل بقعه من بقاع الاردن الغالي من شتى انواع السياحات اضافه لتمتع الوطن بالتضاريس الجميله والموقع المتوسط والطقس المتدل والانسان العربي الاصيل اضافه للامن والامان الذي يمتع به الاردن حتى اصبح واحه يتغنى بها العالم وسط منطقه ملتهبه
وعلى العكس بدانا نشهد في السنوات الاخيره تراجع السياحة خطوات عربضه للوراء وهدم ما بناه السابقين من انجاز كما نشهد تدمير المنشات السياحية في مواقع عدة وصراح اذرع الوزارة مما تعانيه من الام وتراجع وتدمير العديد من المنشآت الاستثمارية ، ما شكّل تضييقاً كبيراً لفرص الاستثمار المُتاحة..
على الرغم من ذلك كله لم يشكّل الاردن ذلك المنفذ البديل لرجال الأعمال الذين اصبحوا يبحثون عن مكان للاستجام او الااستثمار ، مع أن الاردن منفذ أصيل في حقيقة الأمر من خلال ما تمتاز به من موقغ مميز ومتوسط وماتشكله من معطياتٍ استثمارية مميزة تكسبها مناخاً استثمارياً خصباً، حتى بتنا نشعر وكأنّ رجال الأعمال والمستثمرين لا يزور حتى البترا او خليج العقبة ولا البحر الميت بطولها وعرضها ، ولا يفكرون ما الذي يمكن لهم أن تقدّم لهم من ثمار..؟ ثمار مادية كانت أم استراتيجية، فعلى طول وعرض الاردن من شماله إلى جنوبه، لم يبادر أحد حتى الآن للاستثمار بمجال السياحة التي باتت تقدم لهم صورا عن التراجع وعن عدم النظافه وعدم التطوير وعدم الاهتمام كما ان الجهه المسؤوله لم تعمل على دعوه المهتمين بالسياحة والاستثمار بها ولا تقديم مشروع الا على الورق وفي الندوات والدعوات الهامشيه او للدفاع عن الاتهامات التي توجه اليها تلك الجهات او الاحصاءات الصادره عن الوزارة بعيدا عن شركائها بتلك المهمهم همه اصدار الاحصائيه كالبنك المركزي والداخليه والاحصاءات والمعابر وغيرها كما ان تلك الاحصائيه والتريج لايظهران الا عند سماع نيه تعديل او تغيير وزاري ولا ادل من هذا على انه للان لم تجرؤ وزارة السياحة والاثار على عمل لقاء صحفي او مؤتمر لانه لاتملك ماتقدمه من انجاز خلال العامين كما انها تخاف ان تسال عن تلك الرحلات التي اختصت بها الوزير والمسؤلين لدول العالم بقصد الترويج واهو المردود وماهي قيمه الانفاق وللان لم نسمع عن تقرير او نتائج لتلك الزيارات التي سميت مهمات ولا حتى المشاركات
،ولكن على الرغم من هذا كله فلا حياة لمن تنادي، فالحكومه اصمت اذانها عن سماع اصوات القاع وحتى الزائر والسائح الذي صور وتحدث عن الاهمال وعدم النظافه بالمواقع او عن هدر المال العام والمطالبه بنتائج ملموسه
عودة للاستثمار بالسياحة وفي الحقيقة فإن هذا الجفاء الاستثماري ليس ناجماً فقط عن الأحداث والمخاوف الأمنية والتي اصبحت شماعه يعلق عليها الاخطاء والمثالب والاعذار ولعدم فهم المسؤول حيث ارائهم للسياحة واهميتها ودورها وعدم وجود الرجل المناسب بالمكان المناسب باغلب المطارح حتى اصبحت وزارة السياحة مهمشه تنادي باندماج او خلاص
اجتماعات، و تصريحات وهرجٍ ومرج.. ولكن دون فائدة، فلا عناقيد.. ولا حتى خصلة صناعية جاءت إلى هذه الأرض الطيبة..!
وهناك خبرات عالية تنتجها الجامعات والمعاهد والمدارس في كل عام، وأغلبهم يتعطشون لفرصة عمل، فلا ندري أين مكمن الخلل الذي يتكفّل بهذا النفور كله من قبل المستثمرين عن خوض غمار الاستثمار ، هل المسألة تتعلق..... بتقصير من الوزارات والدوائر المسؤوله وهل هناك من يفرض شروطاً تعجيزية على المستثمرين..؟ أ
م لعلّ هناك تقصير من هيئة الاستثمار التي لا تسعى للترويج بالمكان المناسب، وتذكير المستثمرين بأهمية إقامة المشاريع الاستثمارية في السياحة التي بدات تتراجع خطوات عريضه حتى اصبح البعض ينعيها ...بالرغم من محاوله البعض طمس الحقائق واغراق الاعلام بالصور و المعلومات والاحصائيات المزعومه والتي لاتتوائم والواقع ..؟
من المُرجّح أنّ على هيئة الاستثمار ان تتولى هذا الدور و أن تضطلع بدور أكبر، فمن الغريب – مثلاً – أن الخارطة الاستثمارية السياحية والتي لم تظهر بعد لاللمستثمر ولا للمواطن ولاحتى للسائح
وخريطه مادبا التي ظهرت اليوم تستغيث ... مادبا السياحة والتي تئن اليوم وتناشد الخلاص والهيئة لم تقم بنشرها حتى رسمياً على موقعها الالكتروني تروّج فقط لبعض المواقع وقد اصبح الاصم يعرفها لانه لايعرف سواها فلا جديد ولا حراك ولا مؤتمر ولا دعوه تعرض مواقع المشاريع الاستثمارية ،
من المفيد جداً التفات حكومتنا الرشيدة إلى موضوع السياحة واعادة النظر بها وان تحث الدوائر الاخرى للقيام بدور يخدم السياحة بعد عجز السياحة عن دورها وأن تسعى مختلف الجهات المعنية بقضايا الاستثمار السياحي ، إلى إقامة مؤتمرٍ موسّعٍ لبحث عوائق الاستثمار في السياحة وعلاجها في أرضها دون توصيات، ليكن مؤتمر مقررات..
فلعلنا نبدأ وننهي حالة ضياع هذه الفرص ولعل سياحتنا تصحو من سباتها الذي طال
pressziad@yahoo.com