نقابة الصحفيين وشهادة أخرى «غير مجروحة»



قبل أيام كتب الزميل الأستاذ باسم سكجها مقالا تحت عنوان «نقابة الصحفيين وشهادة غير مجروحة».. وجاء العنوان ومضمون المقالة رغم النفي بصيغة المديح والتقدير، وهي كتبت في موضع من يقلل من أهمية الشهادة أمام المنجز, والنية الصافية في النهوض بالنقابة من حالة السبات والغيبوبة التي كانت تعيشها, إلى النقيض تماما، والجرح الذي يقصده من يقول هذه العبارة تضارب المصلحة والمنفعة الشخصية مع ما يكتب أحيانا.
وعليه اقتبس عبارة أبو إبراهيم بالنفي والتأكيد, فشهادتي أنا أيضا «مجروحة وغير مجروحة» في آن واحد، فأعضاء المجلس زملاء عملت مع بعضهم في صحفهم الحالية، والبعض الآخر سعينا بكل قوة إلى وصوله إلى مجلس النقابة الحالي في انتخابات العام الماضي.
وفي جميع المشاكل التي واجهتها الصحف والمواقع الإلكترونية، كانت النقابة حاضرة بنقيبها ونائبه وأعضاء المجلس الفاعلين، ولمسنا رغبتهم الحقيقية في التغلب على المشاكل التي تواجه الصحافة الورقية، خصوصا أزمة تراجع الإيرادات، ومواجهة نوايا بعض الإدارات في الاعتداء على أرزاق الصحفيين في بعض الصحف، بوصفهم «الحيطة الواطية».
والواقع أن بعض الصحف ترحّل حل مشاكلها بالمسكنات والقروض وضبط النفقات، وترمي بهمومها وسوء إدارتها على النقابة، وكأنه مطلوب من النقابة إدارة هذه الصحف، وتشخيص أمراضها، ووضع الحلول لها، وهذا بالطبع ليس من مهام النقابة، فالإدارات التي أوصلت الصحف إلى هذه الوضع المؤسف والمقلق، تتحمل المسؤولية الأكبر وعليها أن تجد الحل بعيدا عن أرزاق الصحفيين الذين يقومون بعملهم ويلتزمون بالمهام الصحفية المكلفين بها من قبل مؤسساتهم ، ويقومون مباشرة أو عبر نقابتهم بإيجاد الحلول لمشاكل سيتأثر بنتائجها الجميع.
عندما تعمل النقابة بروح قتالية ونية صافية، لجلب المنفعة ودفع الضرر عن أبناء المهنة الذين يتعرضون لأقوى تهديد، نجد لزاما علينا أن نشد على أيديهم ونقدر لهم جهودهم، ونعذرهم أحيانا على أي تقصير أو خطأ، فالملفات كثيرة وشائكة، وأي تحريك أو إنجاز هو «مدماك» يضاف إلى بناء نتمنى أن يعلو وأن يتطور.
وأختم بما ختم به أبو إبراهيم مقالته:
الأساتذة: نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، نائب النقيب ينال البرماوي، الزميلات والزملاء أعضاء مجلس النقابة: خالد القضاة، زين الدين خليل، عمر المحارمة ، فيصل بصبوص، علي فريحات، فايز ابو قاعود، ، مؤيد ابو صبيح، هديل غبون، وهبة الصباغ.
نقول لكم: شهادتنا بكم ليست مجروحة، والى الأمام سيروا دوما.