اشتقت لامي
اشتقت اليك امي
زيـــــــــــــاد البطاينـــــــــه
كان عندي أم قلبها كالجنة رحلت لتخبرني بأن الطيبين لايدومون طويلا...
حياتي مؤلمة عندما أحتاجك يا أمي ولا أجدك حزن قلبي بوفاتك... وبكت عيناي لفراقك ولازالت روحي تشتاق لك ولكن رضيت بقضاء الله وقدره....وظل لساني يهتف بالدعاء لك في كل حين .... أمي فقيدتي النائمة في تلك المقابر...التي يلفها الصمت . انت وابي الحنونين غفر الله لكما وأسكنكما فسيح جناته
يحملني ياامي الحنين إليكِما طفلاً وقد سلب الزمان الصبر مني كان العمر في عينيكما أمناً وضاع الأمن حين رحلتما عني
كيف لي أن ارثيك اليوم امي في مااسموه بيوم عيدك وأنا المحتاج لمن يرثيني فيك..يا روحاً طاهرةً تهيمُ من حَولي يا حُضناً دَافئاً ...كَم شَكَوتُ إليهِ هَمي….. بِفِرَاقِك يا أمي فَارَقَني الأَمَان أ َحسَستُ بِغُربةٍ في الزمانِ والمكانِ ذَهَبتِ ..وذَهَبَ مَعَكِ كُلُ الحنان
أُمي
يارَوحاً طَاهرةً تَهيمُ مِن حَولِي ...كَم شَكوتُ إِليهِ هَمي أشعُرُ بِرَوحُكِ العَطِرَه تُظِللنِي في ذَهَابِي وإِيابي تَتبَعُنِي فأنتِ يا حَبيبتي دَائِما مَعِي لايَغِيبُ كَلامُك عَن سَمعِي حَتى أنامِلك أَشعُرُ بِها تَمسَحُ دَمعي
هذه (أمي… وأشهد عليها بما عطت يمناها..هذا الضحى والليل يتحرونه ..هذي السماء ونجومها تنعاها..هذي السوالف مثلنا تبكيها..والأرض تنشد عن أثر لخطاها..
هذه الكبيره كبر هذه الدنيا.. ام فيصل ...هذه العظيمه جل من سواها....من لي أنا..من لي عقب فرقاها....ياضيق هذه الدنيا وما اقساها ..يامر طعم فراقها يامره..
o كلما تذكرتك ياامي بكى قلبي قبل عيني وكذلك انت يا أبي الف رحمه ونور عليكما وعلى جميع امواتنا واموات المسلمين. امي هناك أوقات حزينة تمر بنا نقول فيها إذا كنت أنت موجوده لما حدثت تلك الاوقات... فلو البكاء يرجعك إلينا و يرجع أيامك معنا لبكيت عليك أبد الدهر يا امي ..... كم أشتاق لك امي و كم أشتاق لقول كلمة أمي أمي .....لم يكسرني شيئ سوى غياب كيانك عني أمي سيقتلني الصمت الذي يشتت عباراتي كلما ناديتك أمي كم احتاج اليك.
امي اشتقت اليك . ان اصعب اشتياق ان تشتاق لأحد لن تراه ابدآ ولن يأتي مثله أبدآ ولن يعوض مكانه أحد,,, امي.
ولن انساك من الأدعية والأذكار ...لن تنام عيني إلا وادعي لك ولوالدي ولجميع المسلمين امين. أمي يامن حملتني أحشاءها قبل يديها لن أنساك من دعائي ربي إغفر لها ولوالدي وأرحمها وأجمعني بهما في جنة عرضها السماوات والأرض
اليوم استاذن قرائي.. واعتذر منهنم فانا على موعد في خيمتي التي تعودتم ان تزوروني بها دائما فانا على موعد مع اعز الناس ولاكون ا ول من يقول له..... جئت اليك وانا كلي شوق ضميني فمااحوجني الى تلك الضمه والصدر الدافئ الحنون
انا على موعد مع امي .....التي تنتظرهناك ولا اريد إن اشق عليها انا وقلمي لاستريح في هذه الخيمه التي سكناهامن زمن وساذهب الى امي..... فاليوم عيدها
امي مااحوجني إن اجلس فوق راسك ياحبيبتي وياكل الحب ...عذرا امي لااعرف ماذا اهديك يا امى بعد الرحيل اعرف ان قد بهتت ألوان صورتك ياأمى...ولكنك داخل القلب محفورة بظلالك فيه....اليوم عيدك ياأمى وعيد كل أم ورغم رحيلك لكنى مازلت أنتظره بفارغ الصبر لأحتفل بك من خلاله .... ساجتهد ياامي أن أسجن دموعى داخل مقلتاىفانا لا اريد البكاء فى عيدك ... أمى سيظل دائما دائما حرمانى منك يؤلمنى ....يعتصرنى....يشطرنى ....يقسمنى يكسرنى ...يأخذنى الى منطقة حزينه لا استطيع الفكاك منها
امي .لا أريد لك أن تحزنى لحزنى.... أعلم انك ترينى.... أعلم أن روحك تطوف حولى تحيطنى....تلتف حولى ....تحرسنى .... تطمئن على وعلى اولادي دائما، لذلك ساحاول أن اجعلك تبتسمين اليوم كما كنت أجعلك تبتسمين بل وتضحكين من قلبك حينما كنت أذهب لك فى هذا اليوم من كل عام وأدق جرس بابك فاذا بك عندما تفتحين الباب تجدينى أدخل عليك (يا ست الحبايب) وبالاونه الاخيرة كانت عيناك متسمرتا على الباب تنتظري قدومنا وتسعدين كلما اطل عليك احدنا ...وتسالين عنا وعن احفادك الذين مازالوا معلقين بك ...كنت أرى ضحكاتك وانشر الفرحة فى ارجاء نفسك التى طالما تعذبت كثيرا بآهات المرض المؤلم .
ملعون هذا المرضالذي زارك فانا اكرهه وقد كرهه كل محبيك ... واليوم ياأمى بدلا من زيارة بيتك فى عيد الأم ..ازور قبرك وبدلا من أن أرتمى فى صدرك أستنشق حنانك فلا أجد سوى عبير القبور بنسمات الربيع الشاردة ،وبدلا من ان تلفينا حولك على مائدة طعامك الشهى تعزف النفس اى طعاما او شرابا... مازالت مع كل صباح يوم جديد أفتقد وجودك...صوتك ....حنانك ....احساسك ....دفئك، فأقوم من نومى صباحا أنظر الى الهاتف أكاد أن المسه يا أمى كى احدثك حديثنا المعتاد كل صباح واذا بى أتدارك فجأة أن الموتى لا يتحدثون فى الهواتف.
ولكن ماهذا الذى يحدث لى حينما تمتد يدى لرفع السماعة ، أجدنى أسمع نبرات صوتك وندائك لي :.... فأطمنك ياأمى واقول لك لا تخشين على. ثم اسألك عن صحتك اليوم فتقولين بوهن :
أدعى لىياولدي ربنا يزيل عنى كربتي ولايحيجني لاحد ياريت يزول ليس كل الألم بل جزء منه حتى استطبع احتماله يا أبنى او ادعى ربنا يريحنى ويأخذنى أحسن تعبت ياولدي ....
o نعم مازال صوتك يا أمى يرن فى أذنى وأهات أوجاعك وانا اقف فوق را سك بالمستشفى مازلت تؤلمنى ويؤلمني اكثر عندما اتذكر من ابعدني عنك بالحيله في اخر لحظات حياتك وادعوعليه من قلبي ...وحين ودعتك على المغتسل اتذكر ذاك الطهر المسجى على المفسل تحيط بهم لائكه الرحمن ... لهفتى كل صباح لسماع صوتك مازالت تلازمنى.... لم أكن أشعر أن للون اﻷبيض هيبه اﻻ حين أرتدته أمي عند رحيلها.
فرحيل أمي ستبقئ مرارته معي للابد عندما تشاهد اخر أنفاس من أنجبتك ولا تستطيع فعل شيء أقسم بالله أنك تقتل ألف مره
مازال كل هذا يعيش معي ... وقد مر على فراقك سنوات ...ماذا افعل اذن حتى أدرك انك رحلت عن دنياى.... أدرك تماما انك فى عالم بعيدا عنى وأزور قبرك بأستمرار وأترحم عليك كلما نطقت بكلمة( يما ) حتى وان ثقل لسانى وانا اعقبها بجمله (الله يرحمها) كل هذا كى اتعلم و أدرك انك رحلت او بالمعنى الاوضح ....انك رحلت وواراك التراب يا أمى ولكن رغم ادراك عقلى مازل احساسى يجهل هذه الحقيقة.... أحس بك حولى تكلمينى احيانا وانا وحدى.... احس بك تنظرين لى وانا واقف فى الصالون حينما أستدير أمام صورتك فى الردهة ....لاتنظرين لى فقط بل تحدثينى و تكررين علي احيانا ماقلتيه لى وانت فى اوقاتك الأخيرة حينما اوصيتينى خيرا باخي بخالد ( ).... جاء خالد ياامي من سفره عاد لم يراك فقد رحلت وجاء متاخرا... سال عنك وغادريحمل دمعه وحسره مازلت اتذكر كلمته من بقي ليفي هذه الدنيا بعدها ... ولم اكن ادرك وقتها ان هذه الكلمات التى اضحكتنى وقتها تبكينى اليوم .
وفى مرة آخرى كنت معك بمفردى وقلت لى أسال عن أخيك... زمان ماحكى معي شو قصته القاروط ...لكن اين انا منك يا امى ومن حنانك ومن عطائك انت.... انت التى كنت فى قمة مرضك ولاتتوانى أن تأتينى فى منزلى البعيد حينما تستشعرين انى متعب او مكتئب حينما تحسين بصوتي مريضا فى الهاتف رغم كل امراضك رغم كل عذاباتك لم تنس ابدا انك أم ولست اى اما بل ام تعطى حتى اخر نفس في أعماقها ماذا اهديك اليوم ياأمى فى عيدك هل أهديك الزهور حول قبرك كما فعلت مرة فى العام الماضى ؟ ولكن زهورى ستذبل كما ذبلت انت وانتهيت ....فلا شئ اليوم يناسبك الا دعائى وصلاتى لك بأن يمنحك الله مساحة صغيرة من جناته ويجعلك تستشعرين الراحة الأبدية التى طالما انتظرتيها وتمنيتيها طويلا يا أمى ..
pressziad@yahoo.com