النائب و»القلاية»

 


 


في ختام مهرجان الفحيص ..

كنتُ محظوظا على غير العادة. فقد التقيتُ رئيس الوزراء معروف البخيت بعد أن انتهى من إلقاء كلمته حول المرحوم كليب الشريدة وقدمني له وزير الإعلام عبد الله أبو رمان قائلا: دولتك هذا صديقنا طلعت شناعة.

فرد الرئيس: هوّ أنت؟

ولم أفهم ما يقصد دولته، خفت يكون « ناويلي». بالمناسبة كنتُ أرتدي تي شيرت مكتوب press يعني صحافة وهو ـ التي شيرت ـ من «آثار مهرجان جرش» قبل توقفه.

ولما شعرتُ أن دولة الرئيس قد جاملني بابتسامة وسط حشد من المريدين والمحبين والمعجبين من زوار مهرجان الفحيص: وشوشته وطلبت منه حل « مشكلتنا». وظل الموضوع « سرا « بيننا. وقد وعد دولته « أبو سليمان « خيرا.

طبعا عشان اللي بدأوا يهمسوا « الموضوع مش شخصي». ولم أدر أن كاميرا الزميل أحمد عبده مصور « الدستور « ترصد الوشوشة بالصوت والصورة.

بعدها، جاء دور الصديق الشاعر جريس سماوي وزير الثقافة ـ ما غيره ـ. وما أن رآني حتى سألني عن قصة ال «press «. فقلت : ربما لكي أحمي نفسي من ضربة ما. فالذين ارتدوا سترا مكتوب عليها بالعربي « صحافة «.. « أكلوها «. وأنا قلت يمكن يقرأوا بالانجليزي أحسن.

فرد عليّ الصديق جريس ساخرا: أنت ما بتعرف إن كلمة press تعني « إضغط». قلت : شو يعني؟ قال: زي قلتها. ما بتفيدك. بجوز تضرك.

بعدها..

وفي حفل تكريم المشاركين بالمهرجان جاء دوري لتسلم درع المهرجان، وكان على المنصة النائب المحترم ضرار الداؤود الذي داعبني قائلا: أنا عازمك على « قلاية بندورة بتجنن» بعد المهرجان. بس حدد الموعد. ورح أفرجيك شغل القلايات على أًصوله.

طبعا : ضحكت وانبسطت. لأن النائب الداؤود سبق وعرض على العبد الفقير « العرض» قبل أشهر وبحضور مدير المهرجان عيسى السلمان وياسر عكروش وأيمن سماوي. يعني الموضوع جدّي والرجل «دقّ ع صدره، وانا بحب الزلمة اللي بدق ع صدره».

قلتُ لكم أنني كنتُ محظوظا أمس الاول. هل عرفتم لماذا؟

صحتين على قلبي!!.