لماذا لا يكرّم الفنان الأردني،،،إلا بعد شقاءه
نبيل إسحق عودة المشيني ممثل أردني ولد في مدينة السلط عام 1939 وهو ابن الفنان الأردني الراحل إسحق المشيني، وأخـو الفنان الذي رحل في عنفوان الشباب أسامة المشيني. وقد عرف الفنان نبيل بشخصية أبو عواد في المسلسل الأردني حارة أبو عواد الذي انتشر في الخليج العربي فترة الثمانينات وكذلك المسلسلات البدوية آخرها راس غليص. عمل مذيعا في التلفزيون الكويتي والأردني، وكان رئيسا لرابطة الفنانين قبل النقابة، عين في مجلس الأعيان الأردني 2003 م، قدم حديثا مجموعة مسلسلات تعالج الإرهاب.
شكراً أستاذ نبيل المشيني على كل إبداعك فأنت دخلت بيوتنا من أوسع أبوابها،،،أضحكتنا تارة وأبكيتنا تارة،،،علمتنا كيف خلق الإنسان الأردني والملتزم،،،ولزاماً مني رأيت أن نكرمك على طريقتنا ونسأل عن صحتك فأنت رجل أوجدت للأردن مساحة على خريطة الفن الراقي بالوطن العربي،،،وعندما أقول نبيل المشيني أقصد أيضاً الأستاذ ربيع شهاب وعبير عيسى والراحلة رشيدة الدجاني
وجميع الفنانين الأردنيين مثل زهير النوباني وجميل عواد وجولييت عواد وموسى حجازين وهشام يانس ونبيل صوالحة وعدنان الشمايلة وسهير فهد والراحل حسن إبراهيم وشفيقة الطل وغيرهم من الروائع بدون استثناء الأحياء والذين رحلوا ،،،من لا يتذكر (حارة أبو عواد) هذا المسلسل الذي دخل جميع منازلنا ووصل إلى الخليج العربي بأكمله لسنوات طويلة،،،أذكر أنه من المسلسلات الهادفة والرائعة والتي نفتقدها هذه الأيام التي ما عدنا نشاهد سوى مسلسلات تركية رسالتها الوحيدة (هذا السفح ابن من) بعيدة عن أخلاقياتنا ومجتمعاتنا وتراثنا.
من يعرف من منهم على سرير الشقاء الأردني ومن منهم لا،،،لا أحد يعرف ولا يوجد إعلام من أصله ولا يكرّم الفنان ببلادي إلا بعد مماته بسنين طويلة وبالكاد تكون جملة أو فقرة بسيطة.
والفنان الأردني ملتزم ومعطاء ومبدع رغم قلة الإمكانيات والحقيقة الإمكانيات تكاد تكون معدومة ويوجد تقصير من الدولة فالمبدع يجب أن يكرّم ببلده قبل أن يموت من الجوع ومن القهر مع العلم وأنا على يقين بأن الفنان ينتظر كلمة أو مداخلة هاتفية على التلفاز ليطمئن المواطن من خلالها على هذه المبدع أقول سلامات لكل من يرقد على سرير الشفاء والله اشتقنا لكم ولإطلالتكم الرائعة والحديث يطول
هذا المقال ما هو إلا أسف وعتب شديد اللهجة على نقابة الفنانين وللتلفزيون الأردني وإلى وزارة الثقافة على هذا التقصير.
أيها الفنانون العظام،،،سامحونا وهذه أجسادنا مزقوها وهذه ألسنتنا فاقطعوها نحن جميعنا مقصرين وغافلين عنكم فأنتم من صنع الأمجاد ورفع شأن الوطن وهم المواطن ،،،لكم منا جلّ الاحترام والمحبة أيها المبدعون تحية محبة صادقة لكم.
أطال الله بعمرك فنان العرب الأستاذ نبيل المشيني أنت وكل فنانين الأردن أيها الرائعون.
هذا تكريم من مواطن لا يمتلك سوى الورق والأقلام ليقول لك نحبك يا فنان العرب أطال الله بعمرك.
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب