نقابة الصحفيين وشهادة غير مجروحة


لو كتبتُ هذه المقالة قبل تسعة أشهر لبدأتها بالقول إنّ "شهادتي مجروحة”، لأنّ موقفي في انتخابات نقابة الصحفيين كان معلناً وواضحاً، وسيظنّ الناس أنّني أروّج لخياراتي الشخصية أو النقابية التي فازت بتفوّق غير مسبوق، ولكنّني أكتبها الآن مع القول: "شهادتي غير مجروحة”!
ولستُ أتحدّث عن النقيب ونائبه والمجلس النقابي، ولكنّني أتحدّث عن النقابة، وأكثر من ذلك، فأنا لستُ أتحدّث عن النقابة، بل عن الروح التي يمكن أن تُنفخ في جسد عام كاد أن يُصبح في عداد الموتى، ليعود عفيّاً، قادراً على إعادة انتاج نفسه بالقيادة المناسبة، وسبحان الذي يحيي الأموات وهي رميم!
نقابة الصحافيين الأردنيين أنموذخ لما يمكن أن يكون في بلادنا من نجاح، بعد سنوات وسنوات من الغياب والتغييب، وكلّ ذلك بالحزم والصدق والمهنية والاصرار على الهدف، وبالضرورة: بتطابق الشعار مع العمل على الأرض، ولا أظنّ أنّ هناك من الزميلات والزملاء من لم يختبروا هذه الحقيقية الدامغة.
الأساتذة: راكان السعايدة، ينال البرماوي، خالد القضاة، زين الدين خليل، فيصل بصبوص، علي فريحات، فايز ابو قاعود، عمر المحارمة، هديل غبون، هبة الصباغ، ومؤيد ابو صبيح، قدّموا للمهنة وأصحابها خلال عشرة أشهر ما لم نعرفه منذ عشرات السنوات، فلهم كلّ التحيات والأمنيات بالمواصلة، فبهم نرفع رؤوسنا عالياً، ونقول: شهادتنا بكم ليست مجروحة، والى الأمام سيروا دوماً.