واشنطن وبيونغ يانغ


هي مفاجأة سياسية دولية من النوع الثقيل، فمجرّد الاعلان عن لقاء مرتقب بين الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي يعني أنّه تمّ كسر المحرّمات، بصرف النظر عن نجاح أو فشل الاجتماع المهمّ.
وليس متوقعاً أن تنتهي عداوة تاريخية بين ليلة وضحاها، وستستغرق المباحثات التي قد تكون بدأت فعلاً سنوات وسنوات، ولكنّ المرجح أن تبدأ مرحلة من التهدئة الخالية من التهديدات التي ظلّت عنواناً يومياً للاعلام.
واشنطن تعلن أنّ سياسة العقوبات هي التي أوصلت إلى الرضوخ الكوري الشمالي، وبيونغ يانغ تعتبر أن اصرارها على موقفها واجراءها التجارب النووية واطلاق الصواريخ هي التي جعلت من الاذعان الأميركي ممكناً، ويبدو أنّ الامرين مجتمعين صحيحان فعلاً.
دونالد ترامب يُثبت بشكل متواصل أنّه رئيس غير تقليدي، ويخوض في الملفات المحرمة غير آبه بكونها من المسلمات السياسية الأميركية، وخلال نحو عام من وجوده في البيت الأبيض تغيّرت معادلات كثيرة، وعلينا أن نتوقّع غيرها في السنوات الثلاث المقبلة!