جلال مصطفى المصلح يكتب : حمامتي الزاجلة رفرفي الى الوالي

............................

 

 

حمامتي الزاجلة رفرفي إلى الوالي

 

 

قال تعالى : ( أولم يروا  إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن انه بكل شيء بصير ).

 

منذ زمن قديم كانت البشرية تعتمد في نقل أخبارها ورسائلها على الحمام الزاجل تنقل الرسائل عبر السماء تجوب المعمورة بجبالها وأشجارها وصحاريها لا تتأثر بشدة الحرارة ولا البرد القارس مهمتها حمل الرسالة بحلوها ومرها لكنها لا تعرف لا زيادة ولا نقصان منحها وسخرها لها رب العرش أعطاها جمال الصفاء والبياض لا بل كانت تعطر ما تحمل بهديلها الجميل .

 

سبحان الله , لا اعرف رغم صغر حجمها وزنة عقلها لا تعرف إلا الصدق وحمل الرسالة والأمانة بين جناحيها لإيصالها لصاحبها .

 

سيدي الوالي :

 

هل تسمح لي ولو لمرة واحدة أن أكون حمامة زاجلة انقل رسالتي لك بكل صدق وأمانة لا اطمع بها لا بجاه ولا بمال فجاهي ومالي هو ما أعطيت بحب الوطن بكل أمانة وإخلاص فمكافأتي هي سماع رسالتي إرضاء ً لوجه الله .

 

منذ ما يزيد عن عشرين عاماً خدمت بمعية مدراء وإدارات كثيرة وتشرفت أن أكون تلميذاً من تلاميذ النزهاء  أعطوا ولم يأخذوا...... اخلصوا ولم يخونوا ..... اجتهدوا ولم يكسلوا .... أحبوا الوطن واحبوا قائده لكن أصحاب المصائد نصبوا شباكهم ... حاربوهم ونجحوا في اصطيادهم,  اصطادوا أسدا من الأسود النادرة النزيهة لكنهم لم يستطيعوا أن ينصبوا شباكهم لكل الأسود و لقد قلت يا سيدي أن المواطنة الصالحة بما يقدمه المواطن  من عطاء للوطن وها هو عطاؤهم بالفعل لا بالقول حاربوا التهريب والمهربين والمتنفذين وادخلوا مئات الملايين للخزينة أعادوا مخصصاتهم إلى  الخزينة لا يخشون في قرارهم لائمة لائم إلا إرضاء الله وحب الوطن حتى قلمهم كان سماً على الفاسدين لا يكتب ولا يوقع إلا القرار المميز لصالح الوطن وابنائة لا يظلم ولا ُيظلم ويقول رب العزة في كتابة العزيز( ها ؤم اقرأوا كتابي) فهل قرأنا ملفهُ وماضيه.....

 

 

 

 

نعم اصطادوا ذلك الرجل النزيه (عادل القضاة ) بكل ما أوتوا من قوة بلا رحمة ولا عطف,  رغم ما قدمه للنهوض بوطنه وعلمنا معنى الإخلاص والتفاني في كل عمل . أربعون عاما من الإخلاص والعطاء فكان مثال الرجل الذي يضحي بكل ما لديه مقابل إعمار الأرض التي يحبها ويعشقها فكان خير عاشق مخلص .

 

سيدي الوالي  : سنحاربهم لأنك معنا على نصرة المظلوم وسنبقى نحب الوطن سنحارب كل الوشاة لان النزيهين شمس ساطعة لا احد يستطيع أن يحجب  نورها الساطع حتى قيام الساعة .

 

 

 

سيدي الوالي : هل تعتبرني حمامة زاجلة وتسمع رسالتي عادل القضاة مظلوم .......

 

 

 

 

كاتب المقال : جلال مصطفى المصلح