ام احمد

كلنا معك ياام احمد
الكاتب الصحفي زياد البطاينه

غضبت ام احمد ونظرت بصمت وانا اعرف ا ن لغه الصمت اكبر وابلغ من كل اللغات شعرت انها تته مني بأننى أتاجر بمفالاتي بالغلابة والمسخمطين حين كتبت مدافعًا عن حقوق الناس واالحفاظ على كرامتهم عندما تمنحهم الحكومة بدل ارتفاع سعر الرغيف وبعد ان اخذه الاغنياء قبل الفقرا والمعوزين اك الدعم وقالت حكومتي ان اكثر من ثلثي المواطنين قد نالهم الحظ 27دينار بالسنه ةعم يشترون يوميا بدينار والحسابه بحسب .... مساعدات تافهة ياام احمد .... لست غاضبًا ولا أدفع عن نفسى تهمة، لكننى أوضح أننى مازلت اصر و أفضل استعمال مصطلح مسخمطين وأرفض لقب الغلابة من الأصل منذ أن أصبح استغلالنا سياسة، والمتاجرة بحقوقنا مساعدة لاياام احمد لن يكمم الافواه الاالله فاصرخى فى الحكومة ليل نهار بمنطق وبدون لأنها فعلا ظلمت الغلابة المسخمطين ...اشتمى رجال الأعمال والتجار بلا توقف لأنهم اغتنوا على حساب الغلابة، اتهمى صندوق النقد بالتآمر دائمًا وأبدًا لأنه عدو الغلابة الأول فى العالم،
انضمي و طالبى المزارعين يظلوا صامدين امام مجلس نوابهم.. التمسى العذر لمن يسرقون ويتاجرون فى الممنوعات لأن الحلال صعب والحرام أجمل هذه الايام .. أرأيت ام احمد كيف يهان الغلابة تحت مظلة الشعارات والوعود ......
لم يعد الحديث يام احمد عن رفع سعر البنزين واسعار الكهربا و نعرفه اجور النقل وووو بالرعم من انخفاض اسعار النفط ، يثير فى نفس المواطن مقدار الخوف الذى كان فى الماضى، ليس لأن الموطن أصبح أكثر شجاعة فى مواجهة الأسعار، لكن لأن كثرة الحزن تعلم البكاء كما يقول المثل، فالمواطن غارق حتى أذنيه بين الغلاء والتضخم وتسارع متطلبات الحياة، وهذا واقع فرضته ظروف ربما لم يكن شريكًا فيها
ويعيش على أمل أن يصبح القادم أفضل، وللإنصاف يجب الاعتراف بفساد وترهل أنظمة الدعم الحالية بكل أشكالها، والمواطن يتمسك بها من باب التعويض عن مرافق سيئة وخدمات رديئة يتقبلها بصمت، لذلك أول ما سيسأل عنه الناس بعد رفع الدعم كليًا، هو جودة الخدمات فى الصحة والتعليم والمرافق، ولن يصبروا على الغلاء أو يقتنعوا بالإصلاح الاقتصادى إلا إذا لمسوا تحسنا فى هذه الخدمات، لأن العكس سيكون معناه أنهم تعرضوا للنصب.