يا وَلَدي ...،إذا لم تستطع أنْ ترفع رأسي فلا توطْيه...!

لا شك أنَّ كل أب يفتخر بإبنه!!!، ويبذل كل ما لديه في تنشئته التنشئة السليمة، ليكون أفضل الناس، ويحاول دائماً توفير الأفضل لأبنائه من الحياة الكريمة، فيسعى الأب منذ صِغَر ولده إلى تعليمه، وزرع القيم والأخلاق الحميدة فيه، لتكون من قيم شخصيته، وكذلك السلامة الوطنية والتعاليم الدينية لتكون من أخلاقيَّاته.

ولكن، أساليب التربية والتنشئة، تختلف من أب لآخر، ومنها المُثمر بالفلاح والنجاح، ومنها مَن تُؤدي للفشل والضياع!!، وشتان ما بين هذه وتلك !!، فالولد سر أبيه !!!.

لذا، نجد النجاح ونجد الفشل في تربية الأبناء!!!.

وقد يتم إستدعاء الوالد لأمر ما..!، أو مشكلة قد تسبب بها الولد في المدرسة مثلاً !!، فيقف الوالد مستمعاً لما قد تسبب به ولده من أَذْى لطالب زميل له في المدرسة !!!، أو إخفاق له في العلامات المدرسية !!، عندئذٍ ، يكون الوالد في موقفٍ حَرِج، لم يتوقعه من إبنه !!، فيخجل الوالد من تصرف ولده !!، أمام الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية !!!، وهذا الموقف قد تسبب به الإبن لأبيه !!، فالفعل السيء من الإبن قد عاد بالحرج والخجل على الأب !!!، وهذا لا يتمناه أي والد من ولده!!!.

وفي المقابل، نجد ولداً قد رفع رأس والده عالياً، شامخاً، فخراً وإعتزاراً، نتيجة تربيته لإبنه، بالتفوق العلمي..، بخدمته للوطن، بأمانته وإخلاصه في عمله ...، بدينه وخُلُقِه....

لذا، على الأبناء توخي الحيطة والحذر، في أي تصرف قد يصدر منهم، في حياتهم الإجتماعية ، العملية والعلمية ، والذي سينعكس تلقائياً على آبائهم، فالتصرف والفعل الْحَسَن منهم سينعكس شموخاً وإعتزاز على آبائهم، وإلا فلا داعي للتصرف والفعل السيء من أي إبن كي لا يعود بالخجل والأسف على والده ...!!!.