قراءة في مؤتمر حزب التحرير الاسلامي الذي تم في مجمع النقابات
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في مؤتمر حزب التحرير الاسلامي
من المعلوم ان حزب التحرير الاسلامي قدقام يوم السبت 16/7/2011 بعقد مؤتمر علني في مجمع النقابات المهنية –عمان وبمبادرة بدات بالتكرار على الساحة الاردنية بخاصة وهذا ان يدل من حيث المبدأ فانما يد لل على سعة صدر من قبل الدولة الاردنية .
ومن ناحية اخرى هو عبارة عن رسالة لطالما حلم بقراءتها حزب التحرير على الملأ لأنه يمتلك رؤيا وقاعدة وطموح مشروع.
وبالانتقال الى جوالمؤتمرفاني اشهد للشباب بانهم كانوا على قدر عال من الانضباط والترتيب من ناحية أخرى لفت انتباهي ذلك الكم من الحضوروالذي بلا ادنى شك هو عباره عن رسالة واضحة الدلالة .
امامن حيث الموضوعات فقد كان المحاضرون موفقين الى حد ما بتوصيف الواقع من خلال الرؤيا الحزبية خاصتهم والمعهودة منذ عشرات السنين والتي تعتمد على التوصيف الدقيق والتحليل الذي غالبا مايبنى على نظرية المؤامرة في جانب ونظرية الحاجة الماسة لدى الشعوب الأسلامية للقائد او للامام اوسميه ان شئت الخليفة الراشد .
وهنا اعود لأقراء في كلمات المحاضرين والذين في مجملهم اجمعوا على بطلان اي مطلب تنادي به الجماهير العربية سواء كان مطالبة بالحرية اوبالعداله او بالديمقراطية مالم يكن المطلب هوتحكيم الشرع الأسلامي الحنيف وتنصيب خليفة يجمع تحت رايته كل الأمة الأسلامية حيث ومما فهمت من الطرح المقدم في الجلسة الصباحية فقد اعتبر المتحدثين ان الديمقراطية صنم يجب كسره وانه من المعيب على المسلم ان يطالب بالديمقراطية هذا النظام الكافر بحد تعبيرهم ومع الأحترام لوجهة نظري ووجهة نظرهم.
كما اعتبرت الحرية انها شئ بالمقاييس البشرية نسبي اما من وجهة النظر الخاصة بالحزب فانها مبنية على التقييد مالم ياتي مايخالف ذلك لذلك يجب ان لايدعى للحرية على مطلقها، اما العدالة فمايقررها الخليفة المسلم وليسى ميقرره القانون حتى وان كان اسلامي فالعدالة كل حسب حالته وحاجته لا كما يقررله القانون وبخاصة ان كان مدني مستشهدين ببعض الحالات التي اعطى فيها رسول الله (ص) اناس وحرم اخرين.
وهنا اتسأل بما ان الشباب في حزب التحرير يؤيدون الحراك الشعبي الذي يطيح بالحكام ويدعوا الى استغلاله برغم الاختلاف الجذري مع المحتجين في الشوارع على احقية مطالبهم وشرعيتها فما هو الدور الذي يجب عليه القيام به لتوجيه الحراك في الوجهة الصحيحة حتى يكون الحراك سليم من جميع النواحي ليؤتي اكله .
اوليس من المطلوب من كل حزب ان يطرح نظريته في الحل الأمثل للقضايا العالقة والشائكه لدى الشارع الأسلامي بشكل عام والعربي بشكل خاص ، اذ ليس من المنطق ان اكون وانا من ادعي اني امتلك الحل متجمد في مكاني وانتظر الجماهير تبحث عن المشاكل وتستنبط من افكاري المخفية في داخلي الحلول ، فان اصابت الحل الذي اخفيه في نفسي فقد هداها الله سبل الرشاد والافان مشيئة الله قضت ان لاتهتدي اليه وهذه القاعدة ماخوذه من ان لكل داء دواء اهتدى اليه من هداه الله وضل عنه من لم يكتب له الله الشفاء .
وهنا اختم بالقول انه يجب على كل تيار من التيارات التي نحترم ونجل وان اختلفنا معها في الاراء ان كون له رأي واضح في جميع شؤن البلد الذي يشكل اعضاءه جزاء من نسيجه بحيث يطرح كل حزب جميع المشاكل الموجودة في البلد او حتى الأمة ان جاز التعبير اينما كانت وفي اي مؤسسة او دائرة اووزارة او حتى مجلس حكم محلي ويضع بالمقابل الحلول خاصته ( فالحكمة ضالة المؤمن انا وجدها فهو اولابها ) وبعدها يترك للشارع والجماهير حرية الاختيار بينما يطرح من الاحزاب والتجمعات وبينما يطرح من قبل الحكومات وهنا تكون الجماهير هي الحكم (فامة الأسلام لاتجمع على ظلالة) ومن العدل الاشارة هنا انه لما لم يجد المسلمين نموذج مطروح عليهم اسلم من الديمقراطية الغربية طالبوا بتطبيقها عليهم بسلبياتها وايجابياتها والا لو وجد نموذج خلافها يعتمد الى الشريعة او الى نظرية دينية لأنتهجوه وطالبوا فيه ، لذالك يجب علينا توفير الطعام قبل ان نقيم حد السرقة والاسوف نستفيق كل يوم على جزء جديد يبترمن جسم الامة بحجة ان اهل هذا الجزء يقولون لكم دينكم ولي دين..........
بقلم الرفيق :
وصفي محيلان
18/7/2011