دلالات الاعتداءات المتكرره

دلالات الاعتداءات المتكررة بقلم : ماجد العطي استخدام النظام العربي عساكره ورجال أمن في جميع الانتخابات التي كانت تجري في بلادة هنا وهناك , لضمان النتيجة الحتمية بفوزه الكاسح الذي طالما عودنا علية , بما في ذالك نظامي مبارك وبن علي المخلوعين وكذلك الأنظمة التي تنتظر خلعها . وجموع هذه العسكر أيقنت هشاشة النظام الذي عمل على تشكيلها جراء هذه التصرفات وإذن فهي دأبت على سلب إرادة الجماهير العربية بالتزوير ومنهم الكثيرون من أقر بذلك , ونفر قليل رفض مطلب النظام فكان مصيره المجهول , كحال الذين يسقطون اليوم شهداء برصاص الأمن لرفضهم إطلاق النار على الجماهير المطالبة بالإصلاح . وليقين النظام العربي بأن الجماهير لا تقر بشرعية وجوده ولا شرعية حاشيته عمد إلى فعل كل ذلك . إن ظاهرة الاعتداءات على المثقفين والكتاب والصحفيين والتي عادة ما يتبعا اعتذارات وتشكيل لجان تحقيق إنما تدل على مدى ضيق صدور قوى الشد العكسي ومراكز النفوذ الأجنبي المستعمر المتغلغل في حنايانا جميعا . وتكرار ذلك باستمرار أو لأكثر من مرة يجعلنا نفكر مليا عن الشخصيات الغامضة التي تخطط وتأمر بفعل ذلك , رغم مشاهدتنا لإصرار شعوبنا في سحق بقايا مبارك وبن علي وإسقاط الأنظمة التي ترفض الإصلاحات . إن ما جرى في عمان يوم الجمعة الماضي جاء بعد وعود كثيرة بعدم حدوثه ولكنه قد حدث واعتبر ذلك من قبل المراقبين للمشهد الأردني بأنه هناك مخطط مبيت للجماهير الغاضبة التي انتظرت طويلا وعود الإصلاح التي ماطلت ولفترة طويلة قوى الشد العكسي في تحقيقه وأصبحت القناعة لدى الجميع بانه ليس هناك نية صادقة من قبل النظام لتحقيق مطالبهم العادلة . وما يجري في سوريا من اعتقالات وترهيب للكتاب والمثقفين يأتي مغايرا لوعود النظام هناك . ونفس الوضع نشهده في دول الخليج العربي . على الأنظمة التي جثمت على صدور شعبها طويلا أن تعي حقيقة أن الشعب لن يقبل سلب إرادته التي ينشدها من خلال مطالباته السلمية بالإصلاح