هل متطلبات الصحوة والوظيفة الاقليمية ينسجمان ؟
عبدالحفيظ بوقاعود صحافي وناشط سياسي من الاردن الوظيفة الاقليمية للنسق من حيث الاستمرارية اوالانفكاك من تبعات تحالف النسق مع الولايات المتحدة الامريكية من خارج النيتو ، والتنسيق الامني لمحاربة مايسمى بالارهاب الدولي ، والارتباط بالتحالف الاقليمي بعد سقوط نظام مبارك ، تحتاج الى وقفة مراجعة تقيمية معمقة في خطوات النسق الجديدة بالعودة الى أحياء منظومة خدمات القبيلة في وقت هزمت العشيرة في مواجهات مع العشيرة السياسية التي تم احياء خدماتها في المرحلة التمهيدية " لاتفاق العربة "، هل تتمكن النسق من استعادة خدمات القبيلة في مرحلة الصحوة الجماهيرية الواسعة ، وهل القبيلة قادرة ومقتدرة على تقديم خدمات بعد هزيمتها من قبل " العشيرة السياسية "التي جاء بها النسق لتمرير " معاهدة العربة " وبعد تفتيت وبعثرة وقواعده الاجتماعية . أن احياء " مؤسسة القبيلة " كمنظومة سياسية ضد قوى سياسية مقابلة ؛ فاعلة ومتفاعلة ومؤثرة في الحراك الشعبي في ساحة العمل السياسي العام ، محاولة يأئسة ، تنم عن فهم خاطئ للحالة الشعبية السائدة ،و تصطدم بجدار من " الممانعة الشعبية "ألتي أدركت في وقت متاخر ، عدم قدرة النسق في تنفيذ عملية اصلاحية شاملة ، تؤدي في النهاية الى تناوب سلمي للسلطة بعد اجراء اصلاحات هيكلية في مجتزأت النسق ؛ولانه مرتبط بوطيفة اقليمية منذ التأسيس ،وهل هنالك ضرورة ملحة لاحياء خدمات " العشيرة القبلية " السياسية من جديد كمنظومة سياسية لمواجهة قوى الاصلاح العام في البلاد بعد ان فقد النسق خدمات قواعد اجتماعية اساس ؛ ساهمت في تمتين الجبهة الداخلية والسلم الاهلي والاستقرار الامني الى اكثر من نصف قرن ؟!!!!، وهل اصبح ألنسق امام تحديات مطرقة الاستحقاقات " الدولية والاقليمية " وتحديات سنديانة متطلبات " ثورة شباب 24 أذار الاصلاحية " ، وعدم قدرته على تلبية مطالب الثوار في الكيفية المطلوبة مع البقاء في اطر منظومة التحالف مع الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الاقليمي الذي املته " معاهدة العربة " ؟!!!. إدارة حوار سياسي مع قواعد شعبية في الموالاة والمعارضة حول الاصلاح العام والشامل، مع الالتزام بمتطلبات الوظيفة الافليمية للنسق ، لا ينسجمان مع مطالب الجماهير بالاصلاح والتغيير لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، وتحويل الدولة الى وطن " والرعايا الى شعب . وتحديد صلاحيات الملك ؛ بحيث يصبح حكما بين الارادنة ، وحاميا للدستور ورمزا للوحدة الوطنية . المطلوب من النسق في مرحلة" الصحوة الكبرى "الانحيار الى مطالب الثوار في الاصلاح العام وعدم الانسياق وراء متطلبات الاستحقاقات الدولية واقيلمية / الوظيفة الاقليمية للنسق ، لان تجربة النموذج المصري في " التغيير والاصلاح " ماثلة للعيان لتشابه الحالتين من حيث أسباب متلازمة الفساد والقمع والفقر، هل شكل هذا الوضع مأزقا لنسق في مرحلة حرجة وكيف الخروج منه بأقل الخسائر ؟!!!. وهل الخروج من المأزق بأقل الخسائر من خلال الوفاء بالاستحقاق ام التضحية بمطالب الثوار ؟!!!، الجواب الخيان أحلاهما مر . نعم ؛ ميزان المراجعة للارباح والخسائر في معادلة التوازن في تحقيق متطلبات الاستحقاق الدولي والاقليمي وبين مطالب " الثوار الاصلاحية " هو المطلوب والاساس في إعطاء الاولوية ، لان الوقت كالسيف .أما إذا لم تكن عملية المراجعة غير وارد في عقلية دهاقنة مؤسسات وأجهزة النسق ، في مرحلة ربيع العرب / الصحوة الجماهيرية الواسعة / ، فإن القادم أعظم !!!!. والى إين ينحاز النسق الى الوفاء بالاستحقاق عبر عملية شراء وقت في عملية تحايل كبرى على الجماهير في عملية الاصلاح العام ، ام الى الاستجابة الى مطالب الثوار في الاصلاح العام التوافقي ؟!!! . ؟!! . * alsuleimany19@yahoo.com