اللجنة الوطنية لأحياء نقابة المعلمين في الزرقاء توضح موقفها من البيان الأخير
الزملاء والزميلات في محافظة الزرقاء الحبيبة نتوجه في البدء بالشكر الجزيل لكم على الدعم الذي تقدمونه منذ بدء الحراك الحضاري الذي بدأه المعلمون منذ عام ونصف ، ونحن في لجنة الزرقاء لم نكن لنقدر على الوقوف بالمضي في هذا الحلم لولا دعمكم الموصول ومواقفكم المشرفة في سبيل إحياء نقابة المعلمين .
لقد قطعنا العهد على أنفسنا في لجنة الزرقاء أن نبقى دائماً الى جانب هذه المطالب الشرعية التي إنضوينا من اجلها تحت مظلة اللجنة الوطنية لأحياء نقابة المعلمين في المملكة و أنت تعلمون جيدا بان اللجنة كانت هي صاحبة الموقف المؤثر أمام الجهات الحكومية في هذا الحراك لمعرفتكم بمواقف اللجان الأخرى المصطنعة في الغرف السوداء التي تأمرت لإجهاض مشروع إحياء نقابتنا ، وقد فوجئنا مع كل الأسف بصدور بيان أخير تم من خلاله تطريز ثوب يراد به سحق هذه اللجنة وتشتيت صفوفها و عدم الإبقاء على موقفها الموحد القوي الذي أرهب الجهات الحكومية وجعلها تجبر على القبول بإحياء نقابة المعلمين بعد أن كان مجرد ذكرها خط أحمر لا يمكن تجاوزه .
أيها الزملاء والزميلات : لقد كان البيان الأخير يحوي مغالطات عدة أراد من خلالها الموقعون عليه أن يشهروا ويظهروا للعيان إنشقاق اللجنة وعدم تراص صفوفها أمام الحكومة ، وهذا ما تنتظره الحكومة من المعلمين من أجل الانقضاض على نصوص مشروع النقابة وإخراجه بصورة هشة تجعل من نقابتنا الحلم مجرد مولود مستنسخ عن أندية المعلمين التي تعرفونها جيدا .
ونحيطكم علما بان الزملاء أعضاء اللجنة في الزرقاء الذين وقعوا على البيان وقعوا عليه بصفتهم الشخصية دون الرجوع الى اللجنة بشكل منظم ودون علم رئيس اللجنة على الأقل والموقعون هم : فالح المومني ، حسن الزيود ، عدنان ابو زر ، وللأسف فقد كان وقوف الزملاء في ذاك البيان المقسم أمرا لا نقبله نحن في الزرقاء لخلافنا مع موقفهم الذي يريدون من خلاله تمرير قانون نقابة المعلمين كما تريده الحكومة وأنتم تعلمون آلية الحكومة في إنصاف المعلم الأردني جيدا ...!!! ثوابتنا الأربعة لم ولن نتنازل عنه وأولها الإلزامية في العضوية .
أيها الزملاء والزميلات ... لقد أصدر ديوان الرأي والتشريع موادا لقانون نقابتكم ارادت من خلاله أن تضعف جسم النقابة وتقسمه ليسهل الإنقضاض على أي فكرة قد يجمع عليها المعلمون ، فارتأوا أن تغدوا المحافظة مجزئة الى فتات لتصبح الزرقاء مثلا ثلاث مجالس على مستوى المحافظة وهذا بالطبع يشكل صورة مشابهة لما يرد في قانون الإنتخابات من تقسيم الدوائر الوهمية وغيرها ليشكل ضعفا صارخا لجسم النقابة وسهولة الإستفراد بالمجزء ، لقد قلتم في بيانكم المقسم للجنة بأن صورة القانون في الحكومة لشكل الهيكلة كان التمثيل بها عادل وينصف الجميع فهل يعقل ان يكون ميزان العدل بين محافظة الكرك التي تحوي ما يقارب الخمسة ألاف معلم 32 مقعدا والزرقاء التي يزيد العدد بها الى عشرة آلاف معلم 34 مقعدا بفارق مقعدين فقط ؟؟؟ هل ترون في هذه المعادلة أي عدالة أيها الزملاء.
ونحيط جميع المعلمين والمعلمات بأننا مضطرون في الزرقاء وهذا ما لم نكن نوده بأن ينحى كل من وقع على البيان من عضويته في اللجنة الوطنية ، مع تقديرنا لجهدهم الذي بذلوه ، في حالة إستمر موقفهم بهذا الشكل المغاير لحقوق المعلمين وحينها سنظهر لكم خلال الأيام القادمة القائمة الجديدة من المعلمين المؤازرين لهذا الحراك الطيب ، وهم بالطبع من الذين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تمرر الحكومة أجندتها المفتتة والمضعفة للنقابة مستقبلا مهما كان الثمن .
عن اللجنة الوطنية في الزرقاء : مهند الشحادات ، تامر البواليز