الوطن والمرحلة الجديدة
الوطن والمرحلة الجديدة تصاعدت في الآونة الاخيرة لهجة على مختلف المستويات اخذت تعمل على المطالبة بضرورة التدخل الرسمي بطريق او بآخر لايقاف المسيرات والتظاهرات والاعتصامات لما تسببت به من الاضرار بمصالح المواطنين اقتصادياً واجتماعياً لا بل وصلت عند البعض الى الاعتقاد بأن من يعمل على استمرار المسيرات لا ينظر الى مصالح الوطن عامة والمواطن المنهك والمتعب والمرهق في عمله وحياته اليومية ويركض باستمرار للحصول على لقمة عيشه من وراء عمل يرتزق منه.
المسيرات ومن ينظمها بالتأكيد اخذوا بالمسيرات السلمية والهادفة وقد قالوا ما عندهم وطالبوا بالاصلاح وبينوا ذلك في اكثر من مرة. وبالمقابل تم تشكيل لجان حوار تعمل على وضع الأسس اللازمة وكان منها اعداد مشروعي الانتخابات والاحزاب وان الخطوات الاخرى يجري العمل عليها، وبالمعنى الواضح والصريح ان الخطوات تجري على قدم وساق ومضى ما مضى من الوقت ولم يبق الا زمن قصير جداً لحين الوصول الى خط النهاية في الخطوات ومن ثم وضع طريق الاصلاحات لتأخذ مكانها الى جانب التشريعات الاخرى لكي تنهض الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودخول الاردن مرحلة جديدة وبديمقراطية وحرية وشفافية.