«الوطني لحقوق الإنسان»: أحداث العنف في ساحة النخيل أساءت إلى صورة الأردن


 


أدان المركز الوطني لحقوق الإنسان الأحداث التي رافقت اعتصام يوم الجمعة الماضي، معبرا عن قلقه البالغ واستنكاره للاعتداء الذي تعرض له المشاركون في الاعتصام بساحة النخيل وسط العاصمة عمان.

وعبر المركز في بيان أصدره يوم أمس عن إدانته كافة أشكال العنف غير المبرر في مواجهة حق الأفراد في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، داعيا إلى ضرورة استكمال التحقيق في قيام قوات الامن بتفريق الاعتصام باستخدام القوة والعنف، وكذلك قيام المشاركين في «مسيرة الموالاة» بالاعتداء على المشاركين في الاعتصام، الأمر الذي يخل بالالتزام بحماية حق المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير.

واستهجن المركز تعرض بعض رجال الأمن للاعتداء، مشيرا إلى أن العنف الذي مورس في ساحة النخيل أساء إلى صورة الأردن في مجال احترام حقوق الإنسان.وسجل المركز ادانته الشديدة للاعتداء الذي تعرض له الإعلاميون والإعلاميات الذين شاركوا في تغطية هذه الاحداث.

وقال البيان ان الاعتداء على الصحافيين من قبل قوات الامن يشكل ظاهرة خطيرة لم نألفها في المملكة ويتنافى مع دور الحكومة في تعزيز حرية الرأي والتعبير ويشكل اعتداءً صارخاً على حق الاعلاميين في نقل الحقائق للرأي العام بشفافية ويحرمهم من ممارسة واجبهم المهني في تغطية الاعتصامات السلمية.وأكد المركز على حق المتظاهرين في التجمع السلمي والتعبير عن آرائهم بحرية تامة وحق الاعلاميين في ممارسة دورهم في رصد الاحداث وايصالها للمواطنين باعتبارها حقوقا مكفولة بموجب الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ودعا الحكومة الى سرعة إجراء تحقيق مستقل ومحايد وشفاف ونشر نتائجه للرأي العام بأسرع ما يمكن، ومحاسبة كل من شارك في الاعتداء على المعتصمين والإعلاميين وأفراد الأمن العام.وقام المركز بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث من العاملين في المركز لتقديم تقرير مستقل.