ناشد أخوان

ناشد أخوان
أيقظني اليوم صوت فيروز تغني يا رايحين ع حلب حبي معاكم راح يا محملين العنب وتحت العنب تفاح ، وهنا تذكرت حلب الشهباء وحلويات حلب وخاصة حلوى ناشد أخوان وذاك الباكيت الكرتوني الملون المزهو بصور فاكهة متعددة وبداخلها حبات التوفي المغلفة بشكل أنيق وخاصة تلك الحبة البيضاء المحشوة بالفستق الحلبي والمرغوبة من قبل الجميع وكذا حبات الملبس المتعددة الطعم والأشكال من فاكهة معسلة . ناشد هي نهارات الأعياد والمناسبات وطلة المريض وعبق ماضي يتحدث عن نفسه بجماله وجمال طعم الناشد وغيرها ممن علقت بذاكرة كانت جميلة في زمن عز به الجمال وذبلت باقة ورد المحبة . الناشد باب ذاكرة لزمن جميل لأناس فارقونا لحارة جميلة ودكاكين ماضي ودفتر عتيق وقلم كوبيا يبلل ويكتب ومن ضمن ما يسجل عليه باكيت ناشد 40 قرش ، ناشد بطعم رائع تذوب بعدة مذاقات كأنها تملك التعددية في الأشكال والطعم هي ذاكرة مترك وتوجيهي وزخات الناشد تتقاطر في يوم صيفي فرحاً بنجاح كانت ترمى بسخاء وهناء ورضى تزور دروب الحارة معلنة الفرح في كل بيت ، أين هي الناشد أن وجدت هل ما زالت طعمها كطعم الماضي الجميل وهل ستذكرنا بزمن الطيبة والأهل والجيران بزمن الهناء الذي يغزو فمك وأنت تتذوق حبات الناشد لا أظن ذلك وأن وجدت فهي تخلو من المحبة والألفة والطيبة والرضى لأن الطعم مرتبط بتلك المكونات .