جرش تريد التخلص من الجرذان

في محافظة جرش هناك حراك مختلف ، إذ يحاول مجموعة من " فاضي الأشغال " مناقشة أمور العامّة ، ولكن بعيدا عن مطالب العامّة الحقيقية، يدعون أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم – وهو أمر مؤكد – لكنهم يوحون أنهم زعامات تحاول إعادة هيبة المحافظة، يجتمعون موسميا، ويتحدثون في كل مواسم الانتخابات وفي مقرّات كل المرشحين بلغة "أكلوني البراغيث " ، ويحاولون التو زرن أو الحصول على وظيفة أو مكافأة مالية ، وإلقاء الأضواء على أنفسهم كماء يسقط من قربة ، يبسطون الأمور بعد المناقشة المضنية ، ثم يخرجون ببيان مفلطح ، متباعد المعنى غير منسجم العبارات مكرور ممجوج لا تعرف ماذا يريدون ، ولربما يهدفون إلى تعطيل قاطرة الربيع العربي ، وفي نهاية المطاف فإن أولى أولوياتهم الحصول على كرت مناسبة وطنية كي يتباهوا !

 

وأما العامة من الناس فلا يبحثون إلا عن حل لمشكلة الجرذان والقوارض التي لا تجد حلا ! ولا حتى ضمن برنامج بلدية جرش الإصلاحي ، التي لا إصلاح في بلديتها ، رغم هتافات الكثير منهم لإصلاح النظام ومطالبتهم بالتحول إلى الملكية الدستورية وإصلاح النظام .

 

والظاهر للعيان أن رئيس بلدية جرش المعيّن يرفع شعارا يعمل على تطبيقه بحذافيره وهو " جرذ لكل مواطن في جرش "  ،  لذا لا يستمع أو يبحث عن حل لمشكلة المواطنين ؟

 

أبو حسين عاد إلى منزله بعد يوم عمل طويل وشاقّ بعد صلاة العشاء ، لأنه يعمل معلم طوبار لكي يحصل على لقمة العيش  بعرقه ، فوجد الجرذان تسرح وتمرح في المنزل ، كانت تنغص عليه جلسته ، اضطر لإخبار رئيس البلدية عن واقع قبائل الجرذان في منازل السكان في جبل العتمات ، استعر رئيس البلدية من اتصال أبو حسين وأغلق التلفون في وجهه بدعوى انه يكلمه في وقت متأخر ، ويبدو أن اسم أبو حسين لم يكن موسيقيا وغير مسبوق بلقب معالي ، لذا قرر إغلاق التلفون في وجهه ! أبو حسين يحبذ ويؤيد الإصلاح في بلدية جرش الآن

 

قبل إصلاحات " فاضي  الأشغال  " والمستوزرين والباحثين عن مكافآت في الانتخابات وكرت المناسبات الوطنية، ويرفع شعار :جرش تريد التخلص من الجرذان ، الشعب يريد مخدة لينام " ، بالمناسبة عدة شكاوى وصلت إلى رئيس البلدية ومكاتبها لكنهم يرفضون الإصلاح والتخلص من الجرذان !