العدو الداخلي والخارجي


داخلي وهو الاخطر، متمثلا في الفساد، وخارجي وهو العدو الصهيوني..
هذان العدوان هما أساس الداء والبلاء، والسبب في كل المصائب والكوارث، التي ضربت وتضرب البلاد والعباد.
وبوضع النقاط على الحروف..
فلقد فشلت معظم الحكومات، في الانتصار واجتثاث اي من العدوين اللدودين..
منظمة النزاهة والشفافية الدولية قدرت حجم الثروات التي يسرقها الفاسدون، أو يستولون عليها بوسائل غير مشروعة، نتيجة لغياب السياسات الرشيدة، بمئات المليارات سنويا.
تصوروا-- اعزائي القراء -- لو جمعتم هذا الرقم لمدة عشر سنوات، فستجدون كم هو هائل، وكبير جدا، حجم الثروة التي سرقت، وبددت، وذهبت ادراج الرياح، وأن هذه المبالغ كافية لتسديد مديونية كل الدول العربية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم المرابطين في القدس و الاقصى، والنهوض بالزراعة والصناعة والتعليم والصحة في كافة الدول العربية، ووضع نهاية لتراجيديا الفقر، التي مسخت آدمية الانسان العربي.
ان غياب المساءلة والمحاسبة هو المسؤول عن تردي الاوضاع وبشكل عام وشمولي، وهو المسؤول عن الحالة التي وصل اليها المواطن العربي، والتي تتلخص باستئساد الفاسدين، واطلاق يدهم لنهب خيرات الاوطان، وتدمير مقدراتها، كما يشاؤون بلا رقيب ولا حسيب..ونشوء طبقة من المبخرين، لا هم لها الا تزوير الواقع..والنفخ في بوق الفاسدين المفسدين.
ومن هنا..
.اما الحديث عن العدو الثاني، عن العدو الصهيوني.. فلا يحتاج الى المزيد من الشرح والتفصيل..
ولعل الاشارة الى استبدال البعض اسرائيل العدو الاول للامة كلها، باعداء اخرين، يؤكد خطورة الاوضاع التي قد وصلت اليها الامة، ويؤكد أيضا سبب تنمر الارهابي نتنياهو، وسبب اصرار " ترامب” على اغتصاب القدس العربية الفلسطينية، واهدائها الى حليفه نتنياهو، واصراره على شطب قضية اللاجئين من خلال تجفيف موارد " الاونروا”، وتصفية حق العودة المقدس.
باختصار...
لن تقوم للامة قائمة ما لم تقم باستئصال سرطان الفساد والمفسدين، فهذا السرطان اخطر من العدو الصهيوني، وهو الذي يشجعه على المضي في عدوانه، في تهويد الارض والقدس والاقصى..
الفساد والعدو الصهيوني هما عدوا الامة الرئيسين اللدودين، انهما وجهان لعملة واحدة.
Rasheed_hasan@yahoo com