مناشدة إلى الملك من والدة محمد الرواشدة ..

عندما تنهمر الدموع من عيني ألما وحزنا وعندما يرتجف قلبي فراقا وشوقا وعندما أجلس وحدي اعتصر لفراق اغلى واكبر ابنائي محمد وعندما اقف في صلاتي بين يدي الله سبحانه وتعالى حامدة وشاكرة على قضاء الله وقدره ، لا اجد نفسي لاجئة إلاّ الى الله عز وجل والى أب الاسرة الاردنية الواحدة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظك الله لنا يا مولاي وأدام عزك وعرشك وحفظ الله لنا جلالة الملكة رانيا المعظمة الانسانة التي نحبها ونعتز بها ونفتخر بكل انجازاتها.

أتوجّه اليك يا ابا الحسين وانت الهاشمي الانسان فعندما انظر اليك أرى في إطلالتك الكرم والشهامة والاصالة والحنان والعطف والمحبة فأنت الأب وانت الملاذ فليس لي بعد الله الا انت فكل الابواب اغلقت الا باب الله وبابك وانا والله ادعو لك في صلاتي دائما ان يحفظك ويحفظ عرشك ويحفظ اسرتك من كل سوء.

مولاي المعظم....
لا اريد يا ابا الحسين ان ارهقك بقضية مصفاة البترول فإبني محمد عمل لأكثر من 13 عاما في رئاسة الوزراء والديوان الملكي الهاشمي وكان دوما ومنذ صغره يتسم بولائه وانتمائه لوطنه الغالي وكان دوما يعشق ملكه بشغف ليس له حدود فأنت بالنسبة لإبني محمد كل شيء.

وأمّا يا مولاي بالنسبة لقضية المصفاة فليس هناك مشروع ولا عطاء وليس هناك رشوة ولا مساس بالمال العام ولا مساس بأموال شركة المصفاة وهذا مثبت في قرار الحكم.

وعندما اصدرت توجيهاتك الملكية السامية للحكومة بّإصدار عفو عام لكي يستطيع أبناؤك من هذا الوطن الغالي ان يفتحوا صفحة جديدة من تاريخ عطائهم لوطنهم وبلدهم العزيز ، كنت انتظر الدقيقه التي يخرج بها ابني محمد لكي أضمّه بين ذراعيّ ولكن كانت مشيئة الله ان لا يشمل العفو العام هذه القضية.

مولاي ابا الحسين...
انا ام اردنية لم استطع زيارة ابني محمد في سجنه لغاية هذه اللحظه اي منذ حوالي العام تقريبا بسبب وضعي الصحي السيء وتعدُّد الامراض التي اعاني منها وانا مشتاقه كثيرا لإبني الذي طالما نظرت في عينيه وجدت حبّه وانتماءه لجلالتك شخصيا ولأردنّه العزيز الغالي.

انت يا ابا الحسين لا تقبل الظلم ابدا وانت تنصف كل الاردنيين فكلهم عندك سواسية وانت تنادي دائما بالمساواة فأنا وأولادي نفديك بأرواحنا لانّنا مهما قدمنا لا نقدم شيئا مقابل ما تقدمه انت وعائلتك لهذا الوطن الغالي .

انني استغيث بك بعد الله يا ابا الحسين استغاثة الام والاخت والابنة لانك هاشمي اصيل هاشمي واب لنا جميعا استغيث ان يكون هنالك عدالة لكل الاردنيين ودونما تمييز فكل الاردنيين سواسية بحقوقهم وواجباتهم وانا بأمس الحاجة لإبني ، وزوجته وأطفاله (غاليه 4 سنوات وعبد الله سنتين) بحاجة ماسة له.

سأظل ابكي وأبكي وأدعو الله لابني محمد ان يفُكّ أسره وأدعو لك يا كريم القلب يا جلالة الملك ان يحفظك ويحفظ عرشك ويديم عزك ويمنحك العمر المديد واتمنى من الله ان ارى ابني محمد قريبا .

والعفو عند المقدرة يا ابا الحسين
أم محمد الرواشدة