حكمة رئيس ... وادارة الازمات

حكمة رئيس  ... وادارة الازمات  

الديمقراطية والاصلاح السياسي المنشود ومكافحة الفساد وتفعيل مبادئ العداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص لا يمكن أن تنهض بها الحكومات بيوم واحد, ولا يمكن ايضا" من وجود للاصلاح الحقيقي في بيئة حزبيه وسياسيه  تقوم على من المعرفة السطحية للامور وعلى  مناهج الامتثال الفكري والجمود والعزله السياسيه , فبذلك لا يمكن انجاز اصلاح حقيقي , لذلك لا بد من الاهتمام بالانفتاح والحوار الوطني الجاد وقبول الرأي والرأي الاخر .

ان المسيرات والاعتصامات حق دستوري للمواطنين,  وحق من حقوق الانسان وكلنا يؤمن بذلك , ولكن الخوف من ان لاتنتهي احدى المسيرات كما نحب ,  ويحدث ما لا يحمد عقباه من قبل فئات مريضة هدفها الفرقه وتفضيل المصالح الشخصيه على مصلحة الوطن  ,فانه علينا التروي واعطاء الفـرص للعمل والتغيير ,  ولا بد هنا من الاشاره ان الاصلاح لا يتم بيوم وليله ولكنه يحتاج لفترات من العمل الجاد والتكاتف,  وايضا نحن نريد اصلاحا تنمويا بمواصفات اردنيه,  يؤكد فيه على على معايير ومبادئ الحاكميه الرشيده و من خلال رؤى جلالة الملك للاصلاح الشامل التنموي .

 

يلاحظ المراقب المحايد الهمة العالية للدكتور البخيت في الاستطلاع والمعرفة التي ستقوده الى جعل واقع الحال في اي  مشكله ,  حقيقة مرئية لديه تمكنه من اتخاذ القرار المناسب أو زيادة الدراسة أو تسليط الضوء اذا ما تطلبت المصلحة العامة ذلك .

 

دولة الرئيس، رجل دولة من طراز رفيع ويمتلك خبرة واسعة في الشؤون  السياسيه والإدارة ورصيدا أكبر  في طيب الذاكرة, و الذي جاء من اسرة تناغم فيها الاصل والجود والفخر وقيم العروبة الحقة ,  حيث حمل  على عاتقه لواء محاربة الفساد واالاصلاح  ،وكان نبراسا في الوطنية الصادقة، فكان منجزا في سبيل وطنه وقيادته وشعبه .

 

هؤلاء هم عطر الكبار ورجال الدولة الاوفياء الذين تكبر المناصب بهم، ولايكبرون هم بها، لان الوطن في اعرافهم عطاء وانجاز وانتماء لا منصب وفساد وادعاء , وهو الذي يعمل من اجل الشعب والوطن بأمانة وانتماء، بوضوح المهمة الجليلة،  بالارتباط بابناء الشعب الواحد بمختلف فئاته، واضعا مصلحة الاردن فوق كل اعتبار.

 

آمن  دولة الرئيس بتوسيع المشاركة السياسية على المستوى الوطني الشامل كأحد الأهداف الرئيسة لمسيرة التنمية والعطاء التي يقودها جلالة الملك، مرجعيته في ذلك إيمانه بالملك القائد الأمين على مبادىء الثورة العربية الكبرى، الحريص برسالته ومكانته على استثمار علاقاته الدولية وتوظيفها لخدمة قضايا أمتيه العربية والإسلامية.

 

ان تحب الاردن - والحديث موجه إلى المواطنين - فهذا يعني أن عليك أن تفضل مصلحته العليا على المصالح الشخصيه , وأن تسخر كل طاقاتك لخدمته وأن توظف كل قدراتك لتبدع وتخدمها بإبداعك وتسجل إنجازات تضاف إلى الإنجازات الأخرى التي سبقك إليها إخوانك وأخواتك ممن ترجموا حبهم بالعمل والعطاء.

 

 

لست في موقع الدفاع عن الحكومة ولكن المتابع لما يتفضل به دولة البخيت من تصريحات وقرارات  وما قام به على ارض الواقع من تحسينات وتعديلات  تثبت انه متجه ومصمم على اتخاذ قرارات مفصليه باتجاه تحسين الخدمات المختلفه للمواطنين والرقي بها , وهذا الامر ليس بغريب على من له باع طويل بالعمل الاداري والسياسي  وله ايضا"  من المؤهلات والخبرات ما يؤهله لادارة الازمات والمشكلات المختلفه و القدره الفاعله على رسم السياسة العامة والخروج من الواقع الحالي بإذن الله .

ان الاردن اقوى, وليعرف الجميع ان اروع واجمل صور الوفاء للوطن , ان نستمر في البناء والعطاء والعطاء والتضحيه والتقدم , و ان نبذل قصارى جهدنا لحمايته والمحافظه عليه ,والرقي به و نبدأ من انفسنا وان نكون عونا للوطن لا عبئا عليه.

 وعليه فانه يكفينا اضاعة الوقت والجهد وعلينا ان نلتفت الى اعمالنا , وان نمارس دورنا الفاعل بالنهوض بهذا الوطن ,ونعطي الفرصه للحكومه للقيام بدورها الايجابي بالاصلاح ومكافحة الفساد , والحفاظ على هذا الوطن الذي انعم علينا من خيراته الكثير , وحمى الله الوطن ومليكه المفدى .

 

 

 

 

 

الدكتور / مصطفى خليل الفاعوري

Mustafa_faouri@hotmail.com

16/7/2011